[22] ما عشت أراك الدهر عجبا لم يكن هذا النكير بدعا مما جاء به القوم في كثير من فضائل مولانا أمير المؤمنين وآله العترة الطاهرة عليهم السلام فإن هناك شنشنة مطردة في واحد واحد منها بالتهكم تارة، وبالتفنيد أخرى، وبالوقيعة في السند طورا، وبالاستبعاد المجرد آونة، وبالمناقشة في الدلالة مرة، ففي كل يوم يطرق سمعك هتاف معتوه، أو عقيرة متعصب، أو ضوضاء من حانق، أو لغط من معربد، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. مع أن القوم يثبتون أمثال هاتيك الفضايل لغير رجالات أهل البيت عليهم السلام، من غير أن يضطرب لهم بال، أو تغلي عليها مراجل الأحقاد، أو تمد إليها يد الجرح والتعديل، أو تتبعها كلمة الغمز بالرمي بالغلو أو الافتعال، وإليك نبذا منها. ________________________________________