[20] فقال لي أولئك النفر: اتبع الشيخ فتبعته وكانت الأرض برها وبحرها و سهلها وجبلها يطوى تحت أقدامنا طيا كنت أسمعه كلما خطا خطوة يقول: يا رب حيوة كن لحيوة. وإذا نحن بحران في أسرع وقت، فوافينا الناس يصلون بها صلاة الصبح. [مرآة الجنان 3 ص 421] 7 - ذكر محمد بن علي الحباك خادم الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى 911: إن الشيخ قال له يوما وقت القيلولة وهو عند زاوية الشيخ عبد الله الجيوشي بمصر بالقرافة: أتريد أن تصلي العصر بمكة بشرط أن تكتم ذلك علي حتى أموت ؟ قال: فقلت نعم. قال: فأخذ بيدي وقال: غمض عينيك فغمضتها فرحل بي نحو سبع وعشرين خطوة ثم قال لي: افتح عينيك فإذا نحن بباب المعلاة فزرنا أمنا خديجة، والفضل بن عياض، و سفيان بن عيينة، وغيرهم ودخلت الحرم فطفنا وشربنا من ماء زمزم، وجلسنا خلف المقام حتى صلينا العصر، وطفنا وشربنا من ماء زمزم ثم قال لي: يا فلان ليس العجب من طي الأرض لنا وإنما العجب من كون أحد من أهل مصر المجاورين لم يعرفنا. ثم قال لي: إن شئت تمضي معي وإن شئت تقيم حتى يأتي الحاج ؟ ! قال: فقلت أذهب مع سيدي. فمشينا إلى باب المعلاة وقال لي: غمض عينيك فغمضتها فهرول بي سبع خطوات ثم قال لي: افتح عينك فإذا نحن بالقرب من الجيوشي فنزلنا إلى سيدي عمر بن الفارض. [شذرات الذهب 8 ص 50] 8 - ذكر السخاوي في طبقاته: أن الشيخ معالي سأل الشيخ سلطان بن محمود البعلبكي المتوفى 641 فقال: يا سيدي كم مرة رحت إلى مكة في ليلة ؟ قال: ثلاث عشرة مرة، قلت: قال الشيخ عبد الله اليونيني: لو أراد أن لا يصلي فريضة إلا في مكة لفعل. [شذرات الذهب 5 ص 211] 9 - ذكر الحافظ ابن الجوزي في " صفة الصفوة " 4 ص 228 عن سهل بن عبد الله قال: لقد رأيت رجلا يقال له: مالك بن القاسم جبلي وقد جاء ويده غمرة فقلت له: إنك قريب عهد بالأكل ؟ فقال لي استغفر الله فإنني منذ أسبوع لم آكل، ولكن: أطعمت والدتي وأسرعت لألحق صلاة الفجر وبينه وبين الموضع الذي جاء منه سبعمائة فرسخ. فهل أنت مؤمن بذلك ؟ فقلت: نعم. فقال: الحمد لله الذي أراني مؤمنا موقنا. ________________________________________