[4] النبوي اليافع، بزغت بهم العراق عصورا متطاولة، وإن كان منبعث غرسهم الزاكي الكوفة من قرية كبيرة أو كورة يقال لها: أقساس مالك (1) وهم بين عالم متبحر، و محدث ثقة، ولغوي متضلع، وشاعر متأنق، وأمير ظافر، ونقيب فاضل وأول من عرف بهذه النسبة السيد محمد الأصغر ابن يحيي. وأولاده تتشعب عدة شعب منهم: بنو جوذاب وهم: أولاد علي محمد الأصغر. و بنو الموضح أولاد أحمد بن محمد الأصغر. و بنو قرة العين أولاد أحمد بن علي الزاهد بن محمد الأصغر. و بنو صعوة أولاد أحمد بن محمد بن علي الزاهد بن محمد الأصغر. ومن بني صعوة طاهر بن أحمد ذكره السمعاني في " الأنساب " فقال: طاهر بن أحمد بن محمد بن علي الأقساسي كان يلقب بصعوة، وكان دينا ثقة يروي عن أبي الحسن بن محمد بن سليمان العربي العدوي عن حراش عن أنس بن مالك. والأقساسيون هم سلسلة المترجم. جده الأعلى أبو القاسم الحسن الأقساسي المعروف بالأديب ابن أبي جعفر محمد ترجمه ابن عساكر في " تاريخ الشام " 4 ص 247 فقال: إنه قدم دمشق وكان أديبا شاعرا دخل دمشق في المحرم سنة 347 ونزل في الحرمين وكان شيخا مهيبا نبيلا حسن الوجه والشيبة، بصيرا بالشعر واللغة يقول الشعر، من أجود آل أبي طالب حظا، وأحسنهم خلقا، وكان يعرف بالأقساسي نسبة إلى موضوع نحو الكوفة. وقال ابن الفوطي كما في المحكي عن مجمع آدابه: سافر الكثير وكان قد تأدب وكتب مليحا وله جماعة من الأصحاب قرأت بخطه إلى ابن نباتة السعدي: إن العراق ولا أغشك ثلة * قد نام راعيها فأين الذيب بنيانها الخراب وأهلها * سوط العذاب عليهم مصبوب ملكوا وسامهم الدنية معشر * لا العقل راضهم ولا التهذيب ________________________________________ (1) معجم البلدان 1 ص 312: منسوبة إلى مالك بن عبد هند بن نجم " بضم الأول وفتح الثاني " بن منعة بن برجان " إلى آخر النسب " والقس: تتبع الشئ وطلبه، وجمعه: أقساس فيجوز أن يكون مالك تطلب هذا الموضوع وتتبع عمارته فسمى بذلك. ________________________________________