[60] وكم خبر في خيبر قد رويتم * ولكنكم مثل النعام تشردوا وفي أحد ولى رجال وسيفه * يسود وجه الكفر وهو مسود ويوم حنين حن للغل بعضكم * وصارمه عضب الغرار مهند تولى أمور الناس لم يستغلهم * ألا ربما يرتاب من يتقلد ولم يك محتاجا إلى علم غيره * إذا احتاج قوم في قضايا تبلدوا ولا سد عن خير المساجد بابه * وأبوابهم إذ ذاك عنه تسدد وزوجته الزهراء خير كريمة * لخير كريم فضلها ليس يجحد (1) وبالحسنين المجد مد رواقه * ولولاهما لم يبق للمجد مشهد تفرعت الأنوار للأرض منهما * فلله أنوار بدت تتجدد هم الحجج الغر التي قد توضحت * وهم سرج الله التي ليس تخمد أو إليكم يا آل بيت محمد * فكلكم للعلم والدين فرقد وأترك من ناواكم وهو هتكه * ينادى عليه مولد ليس يحمد وذكر له الحموئي صاحب (فرايد السمطين) في السمط الثاني في الباب الأول: منايح الله جاوزت أملي * فليس يدركها شكري ولا عملي لكن أفضلها عندي وأكملها * محبتي لأمير المؤمنين علي وذكر العلامة المجلسي في (البحار) ج 10 ص 264 نقلا عن بعض الكتب القديمة من قصيدة طويلة له: أجروا دماء أخي النبي محمد * فلتجر غزر دموعنا ولتهمل ولتصدر اللعنات غير مزالة * لعداه من ماض ومن مستقبل وتجردوا لبنيه ثم بناته * بعظايم فاسمع حديث المقتل منعوا الحسين الماء وهو مجاهد * في كربلاء فنح كنوح المعول منعوه أعذب منهل وكذا غدا * يردون في النيران أوخم منهل أيجز رأس ابن النبي وفي الورى * حي أمام ركابه لم يقتل ؟ وبنو السفاح تحكموا في أهل حي * على الفلاح بفرصة وتعجل ________________________________________ (1) هذا البيت رواه الخوارزمي ولا يوجد فيما جمع له السيد في (أعيان الشيعة) ________________________________________