[26] بقية ذي العلى وفروع أصل * بحسن بيانهم وضح الخطاب وأنوار ترى في كل عصر * لإرشاد الورى فهم شهاب ذراري أحمد وبنو علي * خليفته فهم لب لباب تناهوا في نهاية كل مجد * فطهر خلقهم وزكوا وطابوا إذا ما أعوز الطلاب علم * ولم يوجد فعندهم يصاب محبتهم صراط مستقيم * ولكن في مسالكه عقاب ولا سيما أبو حسن علي * له في الحرب مرتبة تهاب كأن سنان ذابله ضمير * فليس عن القلوب له ذهاب وصارمه كبيعته بخم * معاقدها من القوم الرقاب علي الدر والذهب المصفى * وباقي الناس كلهم تراب إذا لم تبر من أعدا علي (1) * فما لك في محبته ثواب إذا نادت صوارمه نفوسا * فليس لها سوا نعم جواب فبين سنانه والدرع سلم * وبين البيض والبيض اصطحاب هو البكاء في المحراب ليلا * هو الضحاك إن جد الضراب ومن في خفه طرح الأعادي * حبابا كي يلسبه (2) الحباب فحين أراد لبس الخف وافى * يمانعه عن الخف الغراب وطار له فاكفأه وفيه * حباب في الصعيد له انسياب (3) ومن ناجاه ثعبان عظيم * بباب الطهر ألقته السحاب رآه الناس فانجفلوا (4) برعب * وأغلقت المسالك والرحاب فلما أن دنا منه علي * تدانى الناس واستولى العجاب فكلمه علي مستطيلا * وأقبل لا يخاف ولا يهاب ________________________________________ (1) كذا في تخميس العلامة الشيخ محمد علي الأعسم. وفي كتاب الاكليل والتحفة: ومن لم يبر من أعدا على * فليس له النجات ولا ثواب (2) لسبته الحية: لدغته. (3) انسابت الحية: اجرت وتدافعت. (4) انجفل وتجفل القوم: هربوا مسرعين ________________________________________