[15] فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (الحديث) وفيه. (ثم قال): يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. (ثم قال): أخرجه ابن عقدة من حديث عروة بن خارجة عن فاطمة ابنة علي عليه السلم عنها به، واخرجه جعفر بن محمد الرزاز عنها (أي عن أم سلمة) بلفظ سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلات الحجرة من الصحابة أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقدمت اليكم القول معذرة اليكم، الا إني مخلف فيكم كتاب ربي عزوجل، وعترتي اهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فاسألهما ما خلفت فيهما. (قال المؤلف) هذا لفظ السمهودي، وأما لفظ السخاوي كما في العبقات (ج 1 ص 396) قال: وأما حديث أم سلمة فحديثها عند ابن عقدة من حديث هارون بن خارجة عن فاطمة ابنة علي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بيد علي رضي الله عنه بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه (الحديث) وفيه: قال يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (قال المؤلف) في أثر التحريف والتبديل والتغبير والاختصار للاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وآله في حق أهل بيته الطيبين الطاهرين وقع الاشتباه بين فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام وبين فاطمة بنت امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام، ولو قلنا بأن الحديث المروي في ينابيع المودة (ص 40) عن فاطمة الزهراء عليها السلام غير ما روى عن فاطمة بنت امير المؤمنين ________________________________________