[180] إلى علي عليه السلام لم يكن من أجله هو ولا ايمانا بوجوب امامته بل اكراما للزهراء فلما دعاها ربها إلى جواره انتفى السبب الذي كان يربطه بعلي. ثم انظر رحمك الله إلى قول الامام: " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم على الموت ". كيف يعقل ان امة قال الله فيها: " كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " تعلم من أمر دينها ان عليا أمامها لا يجوز العدول عنه إلى غيره ولا يتم الايمان إلا بأمامته لا يبقى فيهم من ينهي عن المنكر وأي منكر أعظم من مخالفة صريح أمر النبي والعدول بالخلافة إلى غير مستحقيها حتى لم يبق منهم من يؤيد عليا غير اهل بيته وليتني اعلم فيم باع كل هؤلاء الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه مرارا وتكرارا دينهم، أمن أجل سواد عيني أبي بكر وعمر فقط أو يكون بغض علي قد بلغ بهم حدا هون عليهم دخول النار ؟ 7 - ألا ترى تناقضا بين قولي الامام: " لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم "، وبين قوله: " فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد فخشيت ان لم أنصر الاسلام وأهله ان ارى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم ". فهو عليه السلام يود مرة لو يجد أربعين ذوي عزم ________________________________________