6742 - فإذا بن أبي داود قد حدثنا قال ثنا أبو اليمان قال ثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد أخبره Y أن النبي A ركب على حمار عليه إكاف على قطيفة وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن خزرج قبل وقعة بدر فسار حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول في ذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي بن سلول فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر بن أبي بن سلول أنفه بردائه ثم قال لا تعبروا علينا فسلم النبي A عليهم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله D وقرأ عليهم القرآن قال عبد الله بن أبي بن سلول أيها المرء إنه لحسن ما تقول إن كان حقا فلا تؤذينا به في مجالسنا أرجع إلى رحلك فمن جاءك فأقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة بل يا رسول الله فأغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتبارزون فلم يزل النبي A يخفضهم حتى سكنوا ثم ركب النبي A دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له النبي A يا سعد ألم تسمع إلى ما يقول أبو حباب يعني بن أبي بن سلول قال كذا وكذا قال سعد يا رسول الله اعف عنه واصفح فوالذي نزل عليك الكتاب لقد جاءك بالحق الذي أنزل عليك ولقد أصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة فلما رد الله D ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك فذلك فعل ما رأيت فعفا عنه النبي A وكان النبي A وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب ويصبرون على الأذى حتى قال الله عزوجل ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور وقال الله D ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم الآية وكان النبي A يتأول العفو كما أمره الله D به حتى أذن الله فيهم فلما غزا النبي A بدرا فقتل الله D به من قتل من صناديد كفار قريش قال بن أبي بن سلول ومن معه من المشركين عبدة الأوثان هذا أمر قد توجه فبايعوا رسول الله A على الإسلام وأسلموا ففي هذا الحديث أن ما كان من تسليم النبي A عليهم وكان في الوقت الذي أمره الله بالعفو عنهم والصفح وترك مجادلتهم إلا بالتي هي أحسن ثم نسخ الله ذلك وأمره بقتالهم فنسخ مع ذلك السلام عليهم وثبت قوله لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام ومن سلم عليكم منهم فقولوا وعليكم حتى تردوا عليه مال قال ونهوا أن يزيدوهم على ذلك