[252] ما أمرني بأنشاد الخطبة وقال: تكلم خطيبا لنفسك فخطب علي (ع) بخطبة ثم قال: هذا رسول الله (ص) زوجني أبنته فاطمة على خمسمائة درهم وقد رضيت فأسألوه وأشهدوا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد زوجتك أبنتي فاطمة على ما زوجك الرحمن، وقد رضيت بما رضي الله لها فدونك أهلك فأنك أحق بها مني، فنعم الاخ انت، ونعم الختن أنت ونعم الصاحب انت، وكفاك برضى الله رضا فخر علي (ع) ساجدا شكرا لله وهو يقول: رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي الاية قال (ع): ثم أتاني وأخذ بيدي فقال: قم وقل بسم الله وعلى بركة الله وما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله توكلت على الله، ثم جاء بي حتى أقعدني عندها، وقال: أللهم إنهما أحب خلقك الي فأحبهما وبارك في ذريتهما وأجعل عليهما منك حافظا وإني أعيذهما بك، وذريتهما من الشيطان الرجيم ثم أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطبق بسر، وأمر بنهبه ودخل حجرة النساء وأمر بضرب الدف قال علي (ع): فأقمت بعد ذلك شهرا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأرجع الى منزلي ولا أذكر شيئا من أمر فاطمة عليها السلام ثم قلن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا نطلب لك من رسول الله دخل فاطمة عليك فقلت: أفعلن فدخلن عليه فقالت ام أيمن: يا رسول الله لو إن خديجة باقية لقرت عينها بزفاف فاطمة وإن عليا يريد أهله فقر عين فاطمة ببعلها، وأجمع شملها وقر عيوننا بذلك فقال: فما بال علي لا يطلب مني زوجته فقد كنا نتوقع ذلك منه. قال علي (ع) فقلت: الحياء يمنعني يا رسول الله فألتفت صلى الله عليه وآله وسلم الى النساء فقال من ها هنا فقالت ام سلمة: أنا ام سلمد وهذه زينب وهذه فلانة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هيؤوا لابنتي وابن عمي في بيتي حجرة فقالت أم سلمة: في أي حجرة يا رسول الله ؟ فقال (ص): في حجرتك فأمر النبي أن يهيؤا طعام العرس وأمر بطحن البر وخبزه، وأمر عليا (ع) بذبح البقر والغنم. فكان النبي (ص) يفصل ولم ير على يده أثر دم، فلما فرغوا من الطبخ أمر النبي (ص) أن ينادي على رأس داره أجيبوا رسول الله وذلك كقوله تعالى: (وأذن في الناس بالحج) فأجابوا من النخلات والزروع فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة، ورفعوا منها ما أرادوا، ولم ينقص من الطعام شئ ثم عادوا في اليوم الثاني فأكلوا، وفي اليوم الثالث فأكلوا، ثم دعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصحاف فملئت ووجه الى منازل أزواجه، ثم أخذ صفحة وقال: هذه لفاطمة وبعلها وأمر نسائه ________________________________________