[221] وعند المؤمنين السحابة البيضاء، وعند والده حرب وقيل ظهير، وعند امه حيدرة وقيل اسد، وعند ظئره ميمون، وعند الله علي. وسأل المتوكل زيد بن حارثة البصري المجنون عن علي (ع) فقال على حروف الهجاء علي هو الامر عن الله بالعدل والاحسان، الباقر لعلوم الاديان التالي لسور القرآن الثاقب لحجاب الشيطان الجامع لاحكام القرآن، الحاكم بين الانس والجان الخلي من كل زور وبهتان، والدليل لمن طلب البيان، الذاكر ربه في السر والاعلان الراهب في الليالي المظلمة ربه الديان، الزاهد العابد العظيم الشأن، الساتر لعورات النسوان الشاكر لما أولى الواحد المنان، الصابر يوم الضرب والطعان، الضارب بحسامه رؤس الاقران، الطالب بحق الله غير منوان ولاخوان، الظاهر على أهل الكفر والطغيان العالي علمه على أهل الزمان، الغالب بنصر الله الشجعان، الفالق للرؤوس والابدان، القوي الشديد الاركان، الكامل الراجح بلا نقصان، اللازم لاوامر الرحمن المزوج بخير النسوان، النامي ذكره في القرآن، الولي لمن والاه بالايمان الهادي الى الحق لمن طلب منه البيان، اليسير السهل لمن طلبه بإحسان، نعم كان لا يرد سائله خائبا وعم إحسانه لمن يرجوه ويؤمله وأن كان هو عدوه حتى بالنسبة الى قاتله يعطيه ويقول: أريد حياته ويريد قتلي وهو عبد الرحمن (لع). المجلس الرابع عن الرضا (ع) إن يوم الغدير في السماء أشهر منه في الارض إن الله تعالى في الفردوس الاعلى قصرا لبنة من فضة ولبنة من ذهب فيه مئة الف قبة من ياقوت أحمر وفيه مئة الف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسك والعنبر، وفيه أربعة أنهار: نهر من خمر ونهر من ماء ونهر من لبن ونهر من عسل حواليه أشجار من جميع الفواكه عليها طيور أبدانها من لؤلؤ، وأجنحتها من ياقوت، وتصوت بأنواع الاصوات، إذا كان يوم الغدير ورد الى ذلك القصر أهل السماوات يسبحون الله تعالى ويقدسونه ويهللونه فتتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فإذا أجتمعت ________________________________________