[195] رأى من يدخل الجنة من ذريته ضحك وفرح، وإذا رأى من يدخل النار من ذريته حزن وبكى ثم مضى فمر على ملك قاعد على كرسي فسلم عليه فلم ير منه البشر ما رأى من الملائكة فقال: يا جبرئيل ما مررت بأحد من الملائكة إلا رأيت منه ما أحب إلا هذا فمن هذا الملك ؟ قال: هذا مالك خازن النار أما إنه قد كان من احسن الملائكة بشرا وأطلقهم وجها فلما جعل خازن النار اطلع فيها اطلاعه فرأى ما أعد الله فيها لاهلها فلم يضحك بعد ذلك ثم مضى حتى أنتهى حيث أنتهى، فرضت عليه الصلاة خمسون صلاة قال: فأقبل فمر على موسى (ع) فقال يا محمد كم فرض على أمتك ؟ قال: خمسون صلاة قال: ارجع الى ربك فسأله أن يخفف عن أمتك قال: فرجع ثم مر على موسى فقال: كم فرض على أمتك ؟ قال: كذا وكذا قال: فإن أمتك أضعف الامم ارجع ربك فسأله أن يخفف عن أمتك فأني كنت في بني اسرائيل فلم يكونوا يطيقون إلا دون هذا فلم يزل يرجع الى ربه عز وجل حتى جعلها خمس صلاة قال: ثم مر على موسى فقال: كم فرض على أمتك ؟ قال: خمس صلاة قال: ارجع الى ربك فأسأله أن يخفف عن أمتك قال: قد أستحيت من ربي مما ارجع إليه ثم مضى فمر على ابراهيم خليل الرحمن فناداه من خلفه فقال: يا محمد اقرأ امتك عني السلام وأخبرهم إن الجنة مائها عذب، وتربتها طيبة فيها قيعان بيض غرسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله فأمر الله فليكثروا من غرسها، وفي كتاب نزهة المجالس تأليف شيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي مررت بملك جالس على سرير من نور إحدى رجليه في المشرق والاخرى في المغرب والدنيا كلها بين عينيه وبين يديه لوح فقلت: يا جبرئيل من هذا قال: عزرائيل، تقدم فسلم عليه فسلمت فقال: وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي بن أبي طالب فقلت. هل تعرف ابن عمي عليا قال. وكيف لا اعرفه وقد وكلني ربي بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك. وقال (ص): لما أسري بي الى السماء ما رأيت احدا من الملائكة إلا وهو يسألني عن علي بن أبي طالب ويقول لي: يا محمد كيف خلفت علي بن أبي طالب، وإذا رجعت الى الارض فأقرأ عليا عني السلام وأعلمه بإنه قد طال شوقنا إليه. عن النبي (ص) قال: فلما اسري بي الى السماء فبلغت السماء الخامسة نظرت الى صورة ________________________________________