[184] يقول: المؤذنون أمناء المؤمنين على صواتهم وصومهم ولحومهم ودمائهم لا يسألون الله عز وجل شيئا إلا أعطاهم، ولا يشفعون في شئ إلا شفعوا. قلت: زدني رحمك الله قال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله (ص) يقول: من أذن أربعين عاما محتسبا بعثه الله يوم القيامة وله عمل أربعين صديقا عملا مبرورا مقبولا متقبلا قلت زدني رحمك الله قال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله (ص) يقول: من أذن عشرين عاما بعثه الله عز وجل يوم القيامة وله من النور مثل نور سماء الدنيا والاخرة. قلت زدني رحمك الله قال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله (ص) يقول: من أذن عشر سنين أسكنه الله عز وجل مع ابراهيم في قبته أو في درجته. قلت: زدني رحمك الله قال: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله (ص) يقول: من أذن سنة واحدة بعثه الله عز وجل وقد غفر ذنوبه كلها بالغة ما بلغت، ولو كانت مثل زنة جبل أحد. قلت زدني رحمك الله قال: نعم فأحفظ وأعمل وأحتسب سمعت رسول الله (ص) يقول: من أذن في سبيل الله صلاة واحدة إيمانا وأحتسابا وتقربا الى الله عز وجل غفر الله له ما سلف من ذنوبه ومن عليه بالعصمة فيما بقي من عمره، وجمع بينه وبين الشهداء في الجنة. قلت: رحمك الله حدثني بأحسن ما سمعت قال: ويحك يا غلام قطعت أنياط قلبي، وبكى وبكيت حتى إني والله لرحمته ثم قال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله (ص) يقول: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد بعث الله عز وجل الى المؤذنين بملائكة من نور معهم ألوية وأعلام من نور يقودون نجائب أزمتها زبرجد اخضر، وحقائبها من المسك الاذفر، ويركبها المؤذنون فيقومون عليها قياما تقودهم الملائكة ينادون بأعلى أصواتهم بالاذان. ثم بكا بكاء شديدا حتى أنتحبت وبكيت فلما سكت قلت مم بكاؤك ؟ قال: ويحك ذكرتني أشياء سمعت حبيبي وصفيي (ص) يقول: والذي بعثني بالحق نبيا إنهم ليمرون على الخلق قياما على النجائب فيقولون: الله أكبر الله أكبر فأذا قالوا ذلك سمعت لامتي ضجيجا فسأله اسامة بن زيد عن ذلك الضجيج ما هو ؟ قال: الضجيج التسبيح والتحميد والتهليل فأذا قالوا: أشهد إن لا إله إلا الله قالت أمتي إياه كنا نعبد في الدنيا. فيقال: صدقتم فأذا قالوا اشهد إن محمدا رسول الله قالت أمتي: هذا الذي أتى بنا برسالة ربنا جل جلاله آمنا به ولم نره. فيقال لهم: صدقتم هو ________________________________________