[ 6 ] منها ما قيل على هواء مكة والمدينة ولا يجوز استعماله على سائر الاهوية. ومنها ما اخبر به العالم - والامام - على ما عرف من طبع السائل ولم يعتبر بوصفه إذا كان اعرف بطبعه منه. ومنها ما دلسه المخالفون في الكتب لتقبيح صورة المذهب عند الناس. ومنها ما وقع فيه سهو من ناقليه. ومنها ما حفظ بعضه ونسيى بعضه. وما روي في العسل انه شفاء من كل داء فهو صحيح ومعناه شفاء من كل داء بارد. وما ورد في الاستنجاء بالماء البارد لصاحب البواسير، فان ذلك إذا كان بواسيره من الحرارة الخ (1) وقال الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ره) المتوفى سنة 413: الطب صحيح والعلم به ثابت وطريقة الوحي، وانما أخذه العلماء عن الانبياء، وذلك لا طريق الى علم حقيقة الداء إلا بالسمع ولا سبيل الى معرفة الدواء إلا بالتوفيق، فثبت ان طريق ذلك هو السمع عن العالم بالخفيات. والاخبار عن الصادقين (ع) مفسرة بقول أمير المؤمنين (ع): المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، وقد ينجح في بعض أهل البلاد من مرض يعرض لهم ما يهلك من استعمله لذلك المرض من غير أهل تلك البلاد ويصلح لقوم ذوي عادة ما لا يصلح لمن خالفهم في العادة الخ (2) وقال الشيخ المجلسي محمد باقر بن محمد تقي (ره) المتوفى سنة 1111 ه (3) وقد يكون بعض الادوية التي لا مناسبة لها بالمرض على سبيل الافتتان ________________________________________ (1) اعتقادات الصدوق (2) شرح الاعتقاد (3) بحار الانوار ج 14 ص 505. طبعة الكمبانى ________________________________________