[ 194 ] عبد الواحد بن محمد الحصبى، قال: حدثنى أبو الفضل ميمون بن مهران، قال: حدثنى موسى بن عبد الملك، قال: رأيت في منامي وأنا في الحبس قائلا يقول هذه الابيات: لازلت تعلو بك الجدود * نعم وحفت بك السعود ابشر فقد نلت ما تريد * بيد أعدائك المبيد لم يمهلوا ثم لم يقالوا * والله يأتي بما يريد فاصبر فصبر الفتى حميد * واشكر ففى شكرك المزيد فانتبهت وقد طفئ السراج فطلبت شيئا حتى كتبت الابيات على الحائط وأصبحت وقد قويت نفسي وأطلقت بعد مدة يسيرة. وقال: وذكر المدايني في كتابه " الفرج بعد الشدة والضيقة " قال: توبة العنبري: اكرهني يوسف بن عمر على العمل، فلم رجعت حبسني حتى لم يبق في رأسي شعرة سوداء فأتاني آت في منامي وعليه ثياب بيض فقال يا توبة: أطالوا حبسك ؟ فقلت: أجل. فقال: سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ثلاثا، فاستيقظت فكتبتها، ثم توضأت وصليت ما شاء الله، ثم جعلت أدعو حتى وجبت الصلاة للصبح. فصليتها فجاء حرسي فقال: أين توبة العنبري، ثم حملني في قيودي وأنا أتكلم بهن فلما رأني يوسف بن عمر أمر بإطلاقى. قال توبة العنبري: وكنت علمتها وأنا في السجن رجلا فقال لى: لم ادع إلى عذاب قط فقلتهن إلا خلى عنى. فجئ بى يوما إلى العذاب فجعلت أتذكرها ولا أذكرها حتى جلدت مائة سوط، ثم ذكرتهن بعد فدعوت بهن فخلى سبيلى * وروى المدايني أيضا في كتابه عن أبى المثنى على بن القاسم، قال: حدثنى رجل، قال: رأيت في أيام الطاعون في المنام أنهم أخرجوا من دارى اثنتى عشرة جنازة، وأنا وعيالي اثنا عشر نفسا فمات عيالي وبقيت وحدي فاغتممت فضاقت على الارض، فخرجت من الدار ثم رجعت من الغد فإذا لص قد دخل ليسرق فطعن في الدار، فخرجت جنازته منها فسرى عنى ما كنت فيه ووهب الله عزوجل السلامة. ________________________________________