[ 183 ] من أهل زماننا، وقد زوجت من رجل علوى موسر وصلحت حالهها ولا تعرف الآن إلا بالعلوية المزمنة، ومضى على هذا الحديث شهور كثيرة فجرى بينى وبين أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن فريعة مذاكرة بالمنامات فحدثني بحديث منام هذه العلوية وقصتها وعلتها على ما حدثنى به أبو محمد بن فهد، قال: قال لى أبو بكر: أنا كنت أحمل إليها جرايتها من عند تجنى جارية الوزير أبى محمد المهلبى وكسوتها على طول السنين. وسمعت منها هذا المنام ورأيتها تمشى بعد ذلك صحيحة بلا قلبة وتجى إلى تجنى وتجنى زوجتها من العلوى، وأعطتني مالا قمت منه بتجهيزها وأمرها حتى اعرس بها زوجها. وهى الآن من خيار النساء. قال مؤلف هذ الكتاب: وحدثني بهذا الحديث جماعة أسكن إليهم من أهل الشارع دار الرقيق بخبر هذه العلوية على مثل هذا وهى باقية إلى الآن وآخر معرفتي بخبرها في سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة ولا تعرف الآن إلا بالعلوية الزمنى * حدثنى أبو محمد يحيى بن فهد الازدي الموصلي، قال: سمعت أبا القاسم السعدى يحدث أبى رحمه الله قال: كنت وأنا حدث السن مشغوفا بغلام لى شغفا شديدا وكنت منهمكا على الفساد، وكان ربما هجرني فأترضاه بكل ما أقدر عليه حتى يرضى (قال): وانه غضب على مرة عضبا شديدا وهرب واستتر عنى حتى لحقني من الحيرة والوله ما قطعني عن النظر في أمرى، واجتهدت في صرف ذلك عنى فلم ينصرف، وحضر وقت خروج الناس إلى الحائر على ساكنة أفضل الصلاة والسلام فكتبت رقعة أسأل الله الفرج مما أنا فيه ودفعتها إلى بعض من خرج وسألته أن يدفعها في ناحية من القبر واتت ليلة النصف من شعبان ففزعت إلى الله عزوجل في كشف ما بى، وصليت ودعوت، ثم غلبنى النوم فرأيت في منامي كأننى في مقابر قريش والناس مجتمعون فيها إذ قيل جاء الحسين بن على، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم للزيارة فتشوقت لرؤيتهما، فإذا بالحسين رضى الله عنه في صورة كهل، وعليه دراعة وعمامة ومعه فاطمة عليهما السلام متنقبة بنقاب بياض، فاعترضت الحسين رضى الله عنه وقلت له يا ابن رسول الله: كتبت ________________________________________