[ 27 ] عبيد الله بن موسى العلوى العباسي (1)، عن هارون بن مسلم، عن القاسم بن عروة، عن بريد بن معاوية العجلى، عن أبي جعفر محمد بن على الباقر (عليهما السلام) في معنى قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنو اصبروا وصابروا ورابطو " (2) قال: " اصبروا على أداء الفرائض، وصابروا عدوكم، ورابطوا إمامكم المنتظر ". وهذه العصابة القليلة هي التي قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لها: لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلتها فيما أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله المحمدى من كتابه في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين قال: حدثنى يزيد بن إسحاق الارحبي - ويعرف بشعر - قال: حدثنا مخول، عن فرات بن أحنف، عن الاصبغ بن نباته قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة يقول: " أيها الناس أنا أنف الايمان، أنا أنف الهدى وعيناه أيها الناس لا تستو حشوا في طريق الهدى لقلة من يسلكه، إن الناس اجتمعوا على مائدة قليل شبعها، كثير جوعها، والله المستعان، وإنما يجمع الناس الرضا والغضب، أيها الناس إنما عقر ناقة صالح واحد فأصابهم الله بعذابه بالرضا لفعله، وآية ذلك قوله عزوجل " فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ________________________________________ (1) عبيد الله بن موسى العلوى من الاعلام الشاسعة في هذا الكتاب، وفى كثير من المواضع " عبد الله " مكبرا وكأنه عبيدالله بن موسى الرويانى المعنون في تهذيب التهذيب ج 7 ص 53 تحت عنوان " تمييز " وقال: يكنى ابا تراب روى عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى، وروى عنه على بن أحمد بن نصر البندنيجى - اه‍. ولا يبعد أن يكون عبد الله بن موسى الهاشمي المعنون في جامع الرواة بعنوان عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن على بن أبى طالب عليهما السلام حيث لقبه بالعلوى. وذكر الخطيب في تاريخ بغداد من مشايخ ابن عقدة عبد الله بن موسى الهاشمي. وابن عقدة وعلى بن أحمد البندنيجى في طبقة واحدة، غير أنه زاد في كثير من الموارد " العلوى العباسي " وكأن العباسي نسخة بدل عن العلوى فأورد هما الناسخ معا. (2) آل عمران: 200. ________________________________________