[ 20 ] الدين، ودلنا عليه من ولاية الائمة الطاهرين الهادين - عن الآراء والاجتهاد، و وفقنا به وبهم إلى سبيل الرشاد (1). صلى الله عليه وعلى أخيه أمير المؤمنين تاليه في الفضل ومؤازره في اللاواء والازل (2) وسيف الله على أهل الكفر والجهل، ويده المبسوطة بالاحسان والعدل، والسالك نهجه في كل حال (3) والزائل مع الحق حيثما زال، والخازن علمه (4)، والمستودع سره، الظاهر على مكنون أمره، وعلى الائمة من آله الطاهرين الاخيار الطيبين الابرار. معادن الرحمة، ومحل النعمة، وبدور الظلام، ونور الانام، وبحور العلم وباب السلام الذى ندب الله عزوجل خلقه إلى دخوله، وحذرهم النكوب عن سبيله حيث قال: " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين " أفضل صلواته وأشرفها، وأذكاها وأنماها، وأتمها وأعلاها وأسناها، وسلم تسليما كثيرا كما هو أهله وكما محمد وآله (عليه السلام) أهله منه. أما بعد: فإنا رأينا طوائف من العصابة المنسوبة إلى التشيع المنتمية (5) إلى نبيها محمد وآله صلى الله عليهم - ممن يقول بالامامة التي جعلها الله برحمته دين الحق ولسان الصدق وزينا لمن دخل فيها (6) ونجاة وجمالا لمن كان من أهلها وفاز بذمتها و تمسك بعقدتها و وفى لها بشروطها من المواظبة على الصلوات وإيتاء الزكوات والمسابقة ________________________________________ (1) الضمير المفرد راجع إلى الكتاب أو النبي صلى الله عليه وآله، والضمير الجمع راجع إلى الائمة عليهم السلام. (2) اللاواء: الشدة والمحنة. والازل - بالزاى الساكنة - الضيق والشدة. (3) في بعض النسخ " على كل حال ". (4) في بعض النسخ " والحاوى علمه ". (5) الانتماء: الانتساب. أي المنتسبة إلى النبي صلى الله عليه وآله. (6) في بعض النسخ " زينة لمن دخل فيها ". ________________________________________