[ 16 ] نقل عنه في نور الابصار - والسويدي مؤلف " سبائك الذهب "، وابن الاثير في " الكامل "، وأبي الفداء في " المختصر "، وحمد لله المستوفي في " تاريخ گزيده "، والشبراوي الشافعي شيخ الازهر في عصره في " الاتحاف "، والشبلنجي في " نور الابصار " بل يظهر منه اعتقاده بامامته، وأنه المهدي المبشر بظهوره، وإن شئت أن تقف على أكثر من ذلك فراجع كتابنا " منتخب الاثر " الباب الاول من الفصل الثالث منه - الخ " أقول: قد ظهر لك من مقالة الاستاذ مد ظله - أن حديث المهدي امنتظر عليه السلام وغيبته وظهوره في آخر الزمان ليس من مختصات الامامية بل هو متواتر عند جميع فرق المسلمين، والحمد لله رب العالمين. ________________________________________ = لحكم به، فلا يبقي في زمانه الا الدين الخالص عن الراي، يخالف في غالب أحكامه مذاهب العلماء، فينقبصون منه لذلك لظنهم أن الله تعالى ما بقي يحدث بعد ائمتهم مجتهدا - وأطال في ذكر وقائعه معهم، ثم قال -: واعلم أن المهدي إذا خرج يفرح به جميع المسلمين خاصتهم وعامتهم وله رجال الهيون، يقيمون دعوته وينصرونه، هم الوزراء له، يتحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله تعالى، ينزل عليه عيسى بن مريم (ع) بالمنارة البيضاء شرقي دمشق متكئا على ملكين، ملك عن يمينه وملك عن يساره، والناس في صلاة العصر فيتنحى له الامام عن مكانه فيتقدم فيصلي بالناس، يأمر الناس بسنة محمد (ص)، يكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويقبض الله المهدي إليه طاهرا مطهرا، وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة بغوطة دمشق ويخسف بجيشه في البيداء، فمن كان مجبورا مكرها يحشر على نيته، وقد جاء كم زمانه وأظلكم أوانه، وقد ظهر القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله (ص) وهو قرن الصحابة، ثم قرن الذي يليه، ثم الذي يلى الثاني، ثم جاء بينهما فترات وحدثت امور، وانتشرت أهواء وسفكت دماء، فاختفى الى أن يجئ الوقت الموعود - وأطال الشيخ الكلام نحو اثنتى عشرة ورقات الى أن قال: - واعلم أن ظهور المهدي عليه السلام من أشراط الساعة كذلك خروج الدجال، فيخرج من خراسان من أرض الشرق موضع الفتن، يتبعه الاتراك واليهود، ويخرج إليه من اصبهان وحدها سبعون ألفا مطيلسين، وهو رجل كهل أعور العين اليمني كأن عينه عنبة طافية مكتوب بين عينيه كاف فارا - الى آخر ما قال - ". راجع الجواهر واليواقيت ج 2 ص 142 لعبد الوهاب الشعراني الفقيه الشافعي المتوفى بالقاهرة سنة 973. (1) أقول: راجع بقية كلام الاستاذ رسالته " مع الخطيب ". الغيبة - 1 - ________________________________________