[ 429 ] قال المفضل: فبكيت بكاءا طويلا وقلت يا سيدي هذا بفضل الله وفضلكم قال الصادق (عليه السلام) هذا بفضل الله علينا فيكم يا مفضل وهل علمت من شيعتنا قال المفضل من تقول فقال والله ما هم الا انت وامثالك ولا تحدث بهذا الحديث اصحاب الرخص من شيعتنا فيتكلموا على هذا الفضل ويتركوا العمل به فلا يغني عنهم من الله شيئا لاننا كما قال الله تعالى: (لا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون). قال المفضل: يا مولاي بقي لي (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) ما كان رسول الله يظهر على الدين كله قال: يا مفضل ظهر عليه علما ولم يظهر علمه عليه ولو كان ظهر عليه ما كانت مجوسية ولا يهودية ولا جاهلية ولا عبدت الاصنام والاوثان ولا صابئة ولا نصرانية ولا فرقة ولا خلافة ولا شك ولا شرك ولا اولوا العزة ولا عبد الشمس والقمر والنجوم ولا النار ولا الحجارة وانما قوله: (ليظهره على الدين كله) في هذا اليوم وهذا المهدي وهذه الرجعة وقوله: (قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله). قال المفضل: ثم ماذا ؟ قال الصادق (عليه السلام) يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لامير المؤمنين فديتك يا ابا الحسن انت ضربتهم بسيف الله عن هذا الدين فاضربهم الآن عليه عودا ويسير في هذه الدنيا يسير جبالها واقدار ارضها ويطاها قدما قدما حتى يصفي الارض من القوم الطالمين ويقول للمهدي سر بالملائكة وخلصاء الجن والانس ونقبائك المختارين ومن سمع واطاع الله لنا فاحمل خيلك في الهواء فانها تركض كما تركض على الارض واحملها على وجه الماء في البحار والامصار فانها تركض بحوافرها عليه فلا يبل لها حافر وانها تسير مع الطير وتسبق كل شئ فخذ بثارك وثارنا واقتص بمظالمنا منهم واظهر حقنا وازهق الباطل فانها دولة لا ليل فيه ولا ظلمة ولا قتام ومن ________________________________________