[ 426 ] قال المفضل: وروت شيعتكم عنكم ان محمد بن سنان الاسدي تمتع بامرأة فلما تمطاها وجد في احشائها تركلا فرفع نفسه عنها وقام قلقا ودخل على جدك علي بن الحسين (عليه السلام) وقال له: يا مولاي تمتعت بامرأة وكان من قصتي وقصتها كيت وكيت قلت ما هذا التركل فجعلت رجلها بصدري وقالت لي قم، فما انت باديب ولا بعالم اما سمعت قول الله تعالى: (لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم). قال الصادق (عليه السلام): هذا سرف من شيعتنا علينا ومن يكذب علينا فليس منا والله ما ارسل رسوله الا بالحق ولا جاء الا بالصدق ولا يحكي الا عن الله ومن عند الله وبكتاب الله فلا تتبعوا اهواءكم ولا ترخصوا لانفسكم فيحرم عليكم ما احل لكم والله يا مفضل ما هو الا دين الحق وما شرائط المتعة الا ما قدمت ذكره لك فذر الغاوين وازجر نفسك عن هواها. قال المفضل: ثم ماذا يا مولاي قال ثم يقوم زين العابدين علي بن الحسين ومحمد الباقر (عليهما السلام) فيشكوان الى جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما نالهما من بني امية وما روعا به من القتل ثم اقوم انا فاشكو الى جدي رسول الله ما جرى علي من طاغية الامة الملقب بالمنصور حيث افضت الخلافة إليه فانه عرضني على الموت والقتل ولقد دخلت عليه وقد رحلني عن المدينة الى دار ملكه بالكوفة مغسلا مكفنا مرارا فاراه من قدرته ما ردعه عني ومنعه من قتلي. قال الحسين بن حمدان (رضي الله عنه) وقد تقدم في هذا الكتاب شرح ما فعل المنصور لعنه الله بالصادق (عليه السلام)، ورجع الحديث الى الصادق. قال ثم يقوم ابني موسى يشكو الى جده رسول الله ما لقيه من الضليل هارون الرشيد وتسييره من المدينة الى طريق البصرة متجنبا طريق الكوفة ________________________________________