[ 408 ] طائر يطير في السماء الا هلك ثم قال الى ابن الخطاب لك الويل كل الويل بالكيل من يومك هذا وما بعده وما يليه اخرج قبل ان اخرج سيفي ذا الفقار فافني غابر الامة فخرج عمر وخالد بن الوليد وقنفذ وعبد الرحمن بن ابي بكر وصاروا من خارج الدار فصاح امير المؤمنين بفضة اليكي مولاتك فاقبلي منها ما يقبل النساء وقد جاءها المخاض من الرفسة ورده الباب فسقطت محسنا عليه قتيلا وعرفت امير المؤمنين إليه التسليم فقال لها: يا فضة لقد عرفه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعرفني وعرف فاطمة وعرف الحسن وعرف الحسين اليوم بهذا الفعل ونحن في نور الاظلة انوار عن يمين العرش فاوايه بقعر البيت فانه لاحق بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتشكو حمل امير المؤمنين لها في سواد الليل والحسن والحسين رزينب وام كلثوم الى دور المهاجرين والانصار يذكره بالله ورسوله وعهده الذي بايعوا الله ورسوله عليه في اربع مواطن في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتسليمهم عليه بامرة المؤمنين جميعهم فكل يعده النصرة ليومه المقبل فلما اصبح قعد جمعهم عنده ثم يشكو إليه امير المؤمنين المحن السبعة التي امتحن بها بعده ونقض المهاجرين والانصار قولهم لما تنازعت قريش في الامامة والخلافة قد منع لصاحب هذا الامر حقه فإذا منع فنحن اولى به من قريش الذين قتلوا رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وكبسوه في فراشه حتى خرج منهم هاربا الى الغار الى المدينة فاويناه ونصرناه وهاجرنا إليه فقالت الانصار حتى قال من الحزبين منا امير ومنكم امير فقام عمر اربعين شاهدا قسامة شهدوا على رسول الله زورا وبهتانا ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال الائمة من قريش فاطيعوهم ما اطاعوا الله فان عصوا فالحوهم لحي هذا القضيب ورمي القضيب من يده فكانت اول قسامة زور شهدت في الاسلام على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان رقبوا الامر الى ابي بكر وجاءوا يدعوني الى بيعته فامتنعت إذ لا ناصر لي وقد علم الله ورسوله ان لو نصرني سبعة من سائر المسلمين لما وسعني القعود فوثبوا علي وفعلوا ________________________________________