[ 30 ] وجسدها واسمها وقبرها... وحين وقف على عملي هذا بعض العاملين في حقل التاريخ والتحقيق، قابلوني بالتشجيع والتقدير، وحفزوني على انهائه واتمامه لافتقار المكتبة العربية إليه. ان الكتاب هذا وإن لم يكن بكامل كتاب - السقيفة وفدك - وبتمامه، إلا انه جزء منه، والذى حفظه لنا ابن ابي الحديد، وسجله على صفحاته كتابه القيم - شرح نهج البلاغة - ولعل التاريخ يكشف القناع في المستقبل عن وجود نسخة منه، وليس ذلك على الله بعزيز. فالشكر لله سبحانه على منحه التوفيق... وله الحمد والمنة على ما أسداه من العناية، ولله شأنه الحمد أولا وآخرا. مصادر ترجمة الجوهري: لم تكن لأبي بكر الجوهري... في المعاجم ترجمة ضافية، ولا لمحة عن حياته، ولا اشارة إلى تاريخه، لذلك كانت حياته غامضة، وأحواله مبهمة لم يكشف التاريخ عنها القناع بصورة باتة، بيد أننا نجد في بعض المعاجم، اشارة عابرة إليه والاكتفاء بذكر اسمه وتأليفه، مع اليقين انه كان في الرعيل الأول من الذين احترمتهم الخاصة والعامة، وأذعنت لحيويته العلمية الشيعة والسنة، ونقل الرواة عنه الكثير من القضايا، بحيث ابتنوا على ثقافته، مؤلفاتهم في الحديث والأدب. وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن الغموض إكتنف حياة هذا العيلم منذ بداية حياته، ولم يبق لنا غير كلمات عن حياته، كما اشار إليها ابن ابي الحديد من انه عالم محدث كثير الأدب، ثقة ورع، أثنى عليه المحدثون، ورووا عنه منصفاته. ومهما يكن من أمر، فالثبت الفهرسي التالي يضم بعض المراجع التي اقتصرت على ذكر اسمه، ونقلت عن مؤلفاته الأحاديث والأخبار، وهو مرتب حسب الحروف: ________________________________________ (1) شرح النهج 16: 21. ________________________________________