[ 29 ] المذكور، قرأت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة (322 ه). وقال ايضا في كتابه: هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة، وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققتها من مواضع آخر. ان النصوص هذه ان دلت على شئ، فإنما تدل على وجود الكتاب الى القرن السابع الهجري، كما حدثنا عنه ابن ابي الحديد، والأربلي... ولما كان الكتاب هذا تراثا فكريا إسلاميا، وسندا تأريخيا كثر النقل عنه بالواسطة لعدم وجوده، واعتمد على ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه. لذلك كانت في رغبة ملحة وبواعث جمة في اخراج وافراز هذه النصوص، من شرح النهج، وجمعه وأخرجه في كتاب خاص. فقد سبرت شرح النهج في طبعته الجديدة من المجلد الأول الى آخر مجلده ونقلت ما ذكره ابن أبي الحديد، عن كتاب السقيفة وفدك، مع الاشارة في الهامش الى المجلد والصفحة، وترجمت لمشايخه وللرواة، وادعمت أحاديثه بمصادر ومراجع اخرى، في الحديث والتاريخ، ومنحت كل رواية اشارة (ب)، مع افراز كل رواية من اختها الى وضع فهارس فنية في آخره، وكان من توفيق الله وتسديده أن اخرج الكتاب بهذا النهج الذي تراه. ورتبت الكتاب على قسمين: - القسم الاول: السقيفة... واودعت فيه الأحاديث والقضايا المتعلقة بالسقيفة، وما حدث فيها من الأحداث. - القسم الثاني: فدك... وجعلت فيه الأمور والمسائل التي تخص فدك، وما جرى من العوامل والبواعث، والاحتجاجات والمناشدة به... وخطبة الصديقة الطاهرة... سلام الله وتحياته ورحمته وبركاته على روحها ________________________________________ (1) كشف الغمة 1: 492، 479 ط ايران. (2) طبع القاهرة سنة 1378 تحقيق السيد محمد أبو الفضل ابراهيم. ________________________________________