[ 359 ] عن نسائكم وأولادكم، فوالله لئن ظهروا عليكم ليقتلنكم وليسبنكم 1. فقال له رجل من قومه: هذا والله ماجرته 2 علينا يدك ولسانك، فقال لهم: قاتلوا، فقد سبق السيف العذل 3، [ إيها والله لقد أصحابت قومي داهية 4 ]. قال: وحدثنا ابن أبى سيف عن الحارث بن كعب عن عبد الله بن قعين قال: سار فينا معقل يحرض الناس 5 فيما بين الميمنة والميسرة ويقول: أيها الناس [ المسلمون 6 ] ما تدرون 7 أفضل مما سيق إليكم في هذا الموقف من الاجر العظيم، إن الله ساقكم إلى قوم منعوا الصدقة وارتدوا عن الاسلام ونكثوا البيعة ظلما وعدوانا، إنى شهيد 8 لمن قتل منكم بالجنة، ولن عاش بأن الله يقر عينه بالفتح والغنيمة، ففعل ذلك حتى مر بالناس أجمعين، ثم إنه وقف في القلب برايته، وبعث إلى يزيد ين لمغفل وهو في الميمنة: أن احمل عليهم، فحمل، فثبتوا له ________________________________________ 1 - كذا في شرح النهج والطبري لكن في الاصل: " ليقتلونكم ويسلبونكم " أما البحار فالعبارة غير موجودة فيه. 2 - في الطبري: " جنته " 3 - من الامثال السائرة المشهودرة، قال الميداني في مجمع الامثال: " قاله ضبة بن اد لما لامه الناس على قتله قاتل ابنه في الحرم، وقد مر تمام القصة عند قوله: " الحديث ذو شجون " في باب الحاء، ويقال: هو لخريم بن نوفل الهمداني وقصته ذكرت في باب الالف عند قوله: ان أخاك من آساك " فمن أراد التفصيل فليراجع الموردين الذبن أشار اليهما الميداني من مجمع الامثال فان المقام لا يسع التفصيل. 4 - في الطبري فقط. 5 - في الطبري: " قال أبو مخنف: وحدثني الحارث بن كعب عن عبد الله بن فقيم قال: سار فينا معقل فحرض الناس (الحديث) ". 6 - في الطبري فقط. 7 - في الطبري: " ما تزيدون ". 8 - في الطبري: " فأشهد ". ________________________________________