[15] كلام الدهلوي حول حديث السفينة ان (الدهلوي) بعد أن ناقش في دلالة حديث الثقلين عطف عليه حديث السفينة قائلا: " وكذلك حديث " مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " فانه لا يدل الا على حصول الفلاح والهداية بحبهم وببركة اتباعهم، وأن التخلف عن حبهم موجب للهلاك. وهذا المعنى بفضل الله تعالى يختص من بين جميع الفرق الاسلامية بأهل السنة، لانهم المتمسكون بحبل وداد أهل البيت كلهم، حسب ما جاء به القرآن: " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ". وموقفهم من أهل البيت هو نفس الموقف من الانبياء " لا نفرق بين احد من رسله " من دون أن يؤمنوا ببعضهم ويعادوا البعض الاخر. بخلاف الشيعة. إذ لا يوجد من بينهم فرقة تحب أهل البيت جميعا، فبعضهم يوادون طائفة ويبغضون الباقين، والبعض الاخر على العكس. أما أهل السنة فليسوا كذلك، بل انهم يروون أحاديث الجميع ويستندون إليها، كما تشهد بذلك كتبهم في التفسير والحديث والفقه. وإذا كان الشيعة لا يعتبرون كتب أهل السنة فبماذا يجيبون عن الاحاديث الواردة عن الشيعة - سواء ________________________________________