[13] من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة... اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول... هذا الكتاب وهذا هو الجزء الرابع من كتابنا " خلاصة عبقات الانوار في امامة الائمة الاطهار " وموضوعه حديث السفينة (وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم - في احد ألفاظه: مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) سندا ودلالة، وهو يشتمل على البحث في ثلاث جهات: الاولى: جهة السند، وقد التزم في هذه الجهة جانب الاختصار، وذلك لان (الدهلوي) صاحب كتاب (التحفة الاثنا عشرية) المردود عليه لم يتطرق إلى هذه الجهة بالنسبة إلى حديث السفينة، وكأنه يذعن بصحته - في الاقل -. لكن بعض أسلافه المتعصبين - وهو ابن تيمية الحراني - كابر في هذه الجهة ايضا قائلا في الرد على العلامة الحلي رحمه الله: " وأما قوله مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح. فهذا لا يعرف له اسناد اصلا، صحيح ولا ضعيف، ولا هو في شئ من كتب الحديث التي يعتمد عليها، وان كان قد رواه من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات فهذا مما يزيده وهنا وضعفا ". فلم يكن بد من البحث في هذه الجهة - ولو باختصار - لغرض اثبات تواتر هذا الحديث وشهرته - فضلا عن صحته - وأن له أسانيد صحيحة في كتب الحديث التي يعتمد عليها، ليظهر بطلان دعوى ابن تيمية ويتبين كذبه أو جهله بهذه الحقيقة الراهنة. فإذا لم يكن (فضائل علي لاحمد) و (المستدرك على الصحيحين) و (تهذيب ________________________________________