[11] كلمة المؤلف لا ريب في ان النبي صلى الله عليه وآله مسلم كان حريصا على أن تبقى شريعته وتثمر جهوده. ولا ريب ايضا في أنه كان حريصا على امته ورؤوفا بهم. فهذه مقدمة... لا مناقشة فيها لاحد من المسلمين... ومقدمة اخرى: ان النبي صلى الله عليه وآله كان على علم بما سيكون في امته.. ولا بد من ان يكون النبي كذلك... والاحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وآله تؤكد ذلك. لقد ثبت عنه واشتهر انه قال: (افترقت امة موسى بعد نبيها على احدى وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار، وافترقت امة عيسى بعد نبيها على اثنتين وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار. وستفترق امتي بعدي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار ". وعلى ضوء هاتين المقدمتين نقول: ماذا يكون موقف النبي الحريص على بقاء شريعته ونجاة امته، وهو يعلم بافتراقها ويخبر عن انه لا ينجو من الامة الا فرقة واحدة ؟ ________________________________________