[342] الرحمن بن عوف خال رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته وطلحة الخير، فليختاروا منهم رجلا، فإذا ولو كم واليا فأحسنوا موازرته. فقال العباس لعلي: لا تدخل معهم ! قال: أكره الخلاف، قال إذا ترى ما تكره ! فلما أصبح عمر دعا عليا وعثمان وسعدا والزبير وعبد الرحمن ثم قال: اني نظرت فوجدتكم رؤساء الناس وقادتهم ولا يكون هذا الامر الا فيكم واني لا أخاف الناس عليكم، ولكني أخافكم على الناس وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنكم راض فاجتمعوا إلى حجرة عائشة باذنها لتشاوروا واختاروا منكم رجلا، وليصل بالناس صهيب ثلاثة أيام ولا يأتي اليوم الرابع الا وعليكم أمير منكم ويحضركم عبد الله مشيرا ولا شئ له من الامر وطلحة شريككم في الامر فان قدم في الثلثة أيام فأحضروه أمركم وان مضت الثلاثة أيام قبل قدومه فامضوا أمركم، ومن لي بطلحة ؟ فقال سعد: أنا لك به انشاء الله. ثم قال لابي طلحة الانصاري: يا أبا طلحة ! ان الله قد أعزبكم الاسلام فاختر خمسين رجلا من الانصار، كونوا مع هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا منهم. وقال للمقداد بن الاسود الكندي إذا وضعتموني في حفرتي فاجمع هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا منهم، وقال لصهيب: صل بالناس ثلاثة أيام وادخل عليا وعثمان والزبير وسعدا وعبد الرحمن وطلحة ان حضر، وأحضر عبد الله بن عمرو وليس له في الامر شئ وقم على رؤوسهم. فان اجتمع خمسة على رأي واحد وأبى واحد فاشدخ رأسه بالسيف ! وان اجتمع أربعة فرضوا وأبى الاثنان فاضرب رأسيهما، فان رضى ثلاثة رجلا وثلاثة رجلا فحكموا عبد الله بن عمر فان لم يرضوا بعبدالله فكونوا مع الذين فبهم عبد الرحمن بن عوف واقتلوا الباقين ان رغبوا عما اجتمع عليه الناس وخرجوا. ________________________________________