[301] الحمل على ايجاب المودة الثابت في المقامات العديدة الكثيرة من قبل يستلزم تحصيل الحاصل المحال. (الثالث) انه يظهر من الاحاديث العديدة المذكور بعضها سابقا والتي سنذكر بعضا آخر منها ان شاء الله تنصيص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على امامة أمير المؤمنين عليه السلام مرارا عديدة، وهذه الاحاديث أخرجها كبار أساطين أهل السنة، فرواية تكرير النص على امامة علي عليه السلام وتاكيده لا تختص بالشيعة كما لا يخفى على من راجعها. [8] دعوى ان سبب الخطبة وقوع بعضهم في على، وجعل ذلك قرينة على ارادة المحبة قوله: " وان سبب هذه الخطبة - كما روى المؤرخون وأهل السير - يدل بصراحة على أن الغرض افادة محبة الامير. وذلك ان جماعة من الاصحاب الذين كانوا معه في اليمن مثل بريدة الاسلمي وخالد بن الوليد وغيرهما من المشاهير، جعلوا يشكون لدى رجوعهم من الامير عند النبي " ص " شكايات لامورد لها، فلما رأى رسول الله " ص " شيوع تلك الاقاويل من الناس، وانه ان منع بعضهم عن ذلك حمل على شدة علاقته بالامير ولم يفد في ارتداعهم. لهذا خطب خطبة عامة وافتتح كلامه بنص من القرآن قائلا: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم. يعني: انه كلما أقوله لكم ناشئ من شفقتي عليكم ورأفتي بكم. وليس الغرض الحماية عن احد، وليس ناشئا عن فرط المحبة له. وقد روى محمد بن اسحاق وغيره من أهل السير هذه القصة بالتفصيل ". أقول: ان هذا الكلام ساقط بوجوه عديدة: ________________________________________