[300] مرتبة عمر بن الخطاب، فبناء على كون عثمان أفضل من علي عليه السلام - معاذ الله من ذلك - تكون مرتبة علي أدنى من مرتبة أبي بكر بمراتب لاتعد ولا تحصى، فيكون لزوم محبته أقل من لزوم محبة أبي بكر بمراتب لا تعد ولا تحصى، وحينئذ فان صرف هذا الاهتمام البالغ في بيان وجوب المودة المفضولة بهذه الكيفية وترك الاهتمام بالمودة الفاضلة غريب في غاية الغرابة. لكن هذا الاستغراب لا يكون في صورة تكرير النص أبدا. ومن الامور الغريبة أن (الدهلوي) صرح في جواب الاستدلال باية التطهير " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " بان ارادة الباري عز وجل اذهاب الرجس عن أهل البيت عليهم السلام وتطهيرهم دليل على عصمة أهل البيت، وقال بان دعاء النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " باذهاب الرجس في حق ام سلمة تحصيل للحاصل. وقد غفل (الدهلوي) عن أن الامة الاسلامية تكرر سورة الفاتحة في كل ليل ونهار عشرة مرات في الاقل، وقد جهل أو تجاهل عن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع حصول الهداية له - وهدايته هو للالاف المؤلفة - الى الصراط المستقيم يطلب من الله سبحانه الهداية الى الصراط المستقيم في كل ليل ونهار خمس مرات في الاقل ! ! وهل يقول (الدهلوي) أن الهداية لم تحصل له " ص " مع هذا الطلب ؟ أو ان طلبه كان عبثا وتحصيلا للحاصل ونعوذ بالله من كل ذلك ؟ وأيضا فقد جعل في باب المكائد سؤال سيدنا ابراهيم عليه السلام في ليلة المعراج أن يكون من شيعة علي عليه السلام مع كونه من شيعته منذ نبوته من قبل تحصيل الحاصل، ليتمكن من تكذيب رواية السؤال المذكور من هذا الطريق... فعلى هذا يمتنع حمل حديث الغدير على ايجاب المودة، لان ________________________________________