[12] ويقول تعالى: " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة " 1. ويقول: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " 2. و (الامامة) " شئ " تنازعت الامة فيه، وأمر " شجر " بينهم، فيجب ردها الى " الله والرسول ".. وهم... - وربك - لا يؤمنون حتى يحكموا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضى، ولا يكون لهم الخيرة، ويسلموا تسليما.. والعقل يرى أن أقرب الطرق وأوثقها الى معرفة " الوصي " هو الرجوع الى نفس " النبي ".. هذا النبي الذي " ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى " 3.. ولو فرض أنه قد فوض إليه أمر تعيين الخليفة من بعده، فانه أعرف الناس بأصحابه، وأحرصهم على أمته.. فلنرجع الى الله والرسول، أي: الى الكتاب والسنة. (2) في القرآن الكريم طوائف من الايات لها علاقة بمسألة الامامة والخلافة: 1) الاية الواردة في خصوص مسألة الامامة، وهي قوله تعالى: " وإذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن. قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " 4. اذن: " الامامة " لا تنال: " الظالمين ". ________________________________________ 1) سورة القصص: 68. 2) سورة الاحزاب: 36. 3) سورة النجم: 3. 4) سورة البقرة: 119. ________________________________________