[11] تمهيدات (1) لبى النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعوة ربه.. لكن شريعته خاتمة الشرائع ولا نبي بعده... فلابد له من وصي يقوم بأمره، وخليفة يخلفه في أمته. وهذا أمر لا خلاف فيه ولا كلام. انما الكلام في شخص الخليفة عن رسول الله، فأصحابه صلى الله عليه وآله وسلم كثيرون عددا، وفيهم المهاجرون والانصار، القرشيون وغيرهم، والاقارب والاباعد.. فمن الخليفة من بعده ؟ وما الطريق الى معرفته ؟ يقول الله عزوجل: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " 1. ويقول سبحانه: "... فان تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول " 2. ________________________________________ 1) سورة النساء: 69. 2) سورة النساء: 63. ________________________________________