[53] يا علي إني أحببت (1) لك ما احبه لنفسي وأكره لك ما أكرهه لها، فقال لي أبو عبد الله (عليه السلام): هذا مكتوب عندي في كتاب علي (عليه السلام) وكن دفعته (2) أمس حين كان هذا الخوف وهو حين صلب المغيرة (3). 106 - ير محمد بن الحسين عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما مضى أبو جعفر (عليه السلام) حتى صارت الكتب إلي (4). 107 - ير: محمد بن عيسى عن صفوان عن أبي عثمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في بني عمه: لو أنكم إذا سألوكم وأجبتموهم كان أحب إلي أن تقولوا لهم: إنا لسنا كما يبلغكم، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو من صاحبه ؟ فان يكن عندكم فانا نتبعكم إلى من يدعونا إليه وإن يكن عند غيركم فانا نطلبه حتى نعلم من صاحبه. وقال: إن الكتب كانت عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) فلما سار إلى العراق استودع الكتب ام سلمة فلما قتل كانت عند الحسن (عليه السلام) فلما هلك كانت عند الحسين ثم كانت عند أبي، ثم تزعم (5) يسبقونا إلى خير أم هم أرغب إليه منا، أم هم أسرع إليه منا ؟ ولكنا ننتظر أمر الاشياخ الذين قبضوا قبلنا، أما أنا فلا أحرج أن أقول: إن الله قال في كتابه لقوم: " أو أثارة من علم إن كنتم صادقين " (6) فمرهم فليدعوا عند (7) من أثرة من علم إن كانوا صادقين (8). بيان: إلى خير، أي إلى الجهاد، أو إلى دعوى الامامة، ننتظر أمر الاشياخ: ________________________________________ (1) في نسخة: احب. (2) في نسخة: دفنته. (3 و 4) بصائر الدرجات: 45. (5) في نسخة: ثم تراهم. (6) الاحقاف: 4. (7) في نسخة: [فليدعوا من عند اثرة] وفى المصدر: فليدعوا عند اثرة. (8) بصائر الدرجات: 45 و 46. ________________________________________