[527] (عليهما السلام) قال: لما فرغ أمير المؤمنين (عليه السلام) من تغسيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتكفينه وتحنيطه أذن للناس وقال: ليدخل منكم عشرة عشرة ليصلوا عليه، فدخلوا و قام أمير المؤمنين (عليه السلام) بينه وبينهم وقال: " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " وكان الناس يقولون كما يقول قال أبو جعفر (عليه السلام): وهكذى كانت الصلاة عليه، (صلى الله عليه وآله) (1). 33 - جا: محمد بن الحسين المقري، عن عبد الله بن يحيى، عن أحمد بن الحسين بن سعيد القرشئ (2)، عن أبيه، عن الحسين بن مخارق، عن عبد الصمد بن علي، عن أبيه، عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تولى غسله علي بن أبي طالب (عليه السلام) والعباس معه، والفضل بن العباس، فلما فرغ علي (عليه السلام) من غسله كشف الازار عن وجهه، ثم قال: بأبي أنت وامي طبت حيا وطبت ميتا، انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت أحد ممن سواك من النبوة والانباء خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك، وعممت حتى صار الناس فيك سوآء، ولو لا أنك أمرت بالصبر ونهيت عن الجزع لانفذنا عليك الشؤن، ولكن مالا يدفع كمد وغصص مخالفان وهما داء الاجل وقلالك (3)، بأبي أنت وامي اذكرنا عند ربك، واجعلنا من همك، ثم أكب عليه فقبل وجهه والازار عليه (4). بيان: سيأتي في رواية النهج، ويظهر منه أن فيه تصحيفات (5). 34 - قب: سهيل بن أبي صالح، عن ابن عباس أنه اغمي على النبي (صلى الله عليه وآله) ________________________________________ (1) مجالس المفيد 19 والاية في الاحزاب: 52. (2) في المصدر: أبى سعيد. (3) في المصدر: لانفذنا عليك ماء الشئون، ولكان الداء مماطلا، والكمد محالفا و قلالك، ولكنه ما لا يملك رده لا يستطاع دفعه. (4) مجالس المفيد: 60. (5) سيأتي رواية النهج تحت رقم 55، وتعرف انها توافق ما نقلناه عن المصدر، وأن نسخة المصنف كانت مصحفة، ويأتى هناك شرح الفاظ الحديث راجعه. ________________________________________