[525] أهل السقيفة، وكان علي أنفذ إليهم بريدة، وإنما تمت بيعتهم بعد دفنه. وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنما نزلت هذه الآية في الصلاة علي بعد قبض الله لي: " إن الله وملائكته يصلون على النبي " (1) الآية. وسئل الباقر (عليه السلام) كيف كانت الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال: لما غسله أمير المؤمنين وكفنه سجاه وأدخل عليه عشرة (2) فداروا حوله، ثم وقف أمير المؤمنين في وسطهم فقال: " إن الله وملائكته " (3) الآية، فيقول القوم: مثل ما يقول، حتى صلى عليه أهل المدينة. وأهل العوالي. واختلفوا أين يدفن، فقال بعضهم: في البقيع، وقال آخرون: في صحن المسجد، فقال أمير المؤمنين: إن الله لم يقبض نبيه إلا في أطهر البقاع، فينبغي أن يدفن في البقعة التي قبض فيها، فاتفقت الجماعة على قوله، ودفن في حجرته. تاريخ الطبري: في حديث ابن مسعود قلنا: فمن يدخلك قبرك يا نبي الله قال: أهلي. وقال الطبري وابن ماجة: الذي نزل في قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبيطالب والفضل وقثم وشقران، ولهذا قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا الاول، أنا الآخر، (4). 30 - شى: الحسين، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاءهم جبرئيل والنبي (صلى الله عليه وآله) مسجى، وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة " كل نفس ذائفة الموت " إلى " متاع الغرور " (5) إن في الله عزاء من كل مصيبة، ودركا من كل ما فات وخلفا من كل هالك، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، وإنما المصاب من حرم ________________________________________ (1 و 3) الاحزاب 56. (2) في المصدر: عشرة عشرة. (4) مناقب آل أبى طالب 1: 203 - 206. (5) أي إلى قوله: متاع الغرور. ________________________________________