[55] كا: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري وهشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (1). 6 - سن: بعض أصحابنا، عن العباس بن موسى بن جعفر قال: سألت أبي عليه السلام عن المأتم (2) فقال: إن رسول الله صلى الله عليه واله لما انتهى إليه قتل جعفر بن أبي طالب دخل على أسماء بنت عميس امرأة جعفر فقال: أين (3) بني ؟ فدعت بهم وهم ثلاثة: عبد الله وعون ومحمد، فمسح رسول الله صلى الله عليه واله رؤوسهم فقالت: إنك تمسح رؤوسهم كأنهم أيتام، فعجب (4) رسول الله صلى الله عليه واله من عقلها فقال: " يا أسماء ألم تعلمي أن جعفرا رضوان الله عليه استشهد " فبكت، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله: " لا تبكي فإن الله (5) أخبرني أن له جناحين في الجنة من ياقوت أحمر " فقالت: يا رسول الله لو جمعت الناس وأخبرتهم بفضل جعفر لا ينسى فضله، فعجب رسول الله صلى الله عليه واله من عقلها، ثم قال: (6) " ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما " فجرت السنة (7). 7 - يه: قال الصادق عليه السلام: إن النبي صلى الله عليه واله حين جاءته وفاة جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا، ويقول: كانا يحدثاني ويؤنساني فذهبا جميعا (8). 8 - عم: وكانت غزوة موتة في جمادى من سنة ثمان بعث جيشا عظيما، و أمر على الجيش زيد بن حارثة، ثم قال: فإن اصيب زيد فجعفر، فإن اصيب جعفر فعبدالله بن رواحة فإن اصيب فليرتض المسلمون واحدا فليجعلوه عليهم. وفي رواية أبان بن عثمان، عن الصادق عليه السلام أنه استعمل عليهم جعفرا فإن قتل فزيد فان قتل فابن رواحة، ثم خرجوا حتى نزلوا معان فبلغهم أن هرقل ملك ________________________________________ (1) الفروع: 1: 59. فيه " لما قتل جعفر بن ابى طالب " وفيه: ثلاثة ايام وتأتيها و نساؤها فتقيم عندها ثلاثة ايام. (2) المأتم: مجتمع الناس عموما وقد غلب على مجتمعهم في حزن والجمع المآتم. (3) أي بنى خ ل. (4) في المصدر: فتعجب. (5) فان رسول الله خ ل. أقول: وفى المصدر: فان جبرئيل. (6) في المصدر: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله. (7) المحاسن: 420. (8) الفقيه: ج 1 ص 57. ________________________________________