[28] ابن شيبان، عن سليمان بن بلال، عن علي بن موسى بن الحسن، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله دفع خيبر إلى أهلها بالشطر، فلما كان عند الصرام بعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم، ثم قال: " إن شئتم أخذتم بخرصنا، وإن شئنا أخذنا واحتسبنا لكم ؟ " فقالوا: هذا الحق بهذا قامت السماوات والارض (1). 29 - يج: روي عن علي عليه السلام قال: لما خرجنا إلى خيبر فإذا نحن بواد ملأ (2) ماء فقدرناه أربع عشر (3) قامة، فقال الناس: يا رسول الله العدو من ورائنا، والوادي أمامنا، كما قال أصحاب موسى: إنا لمدركون، فنزل صلى الله عليه واله فقال (4): " اللهم إنك جعلت لكل مرسل علامة، فأرنا قدرتك (5) " فركب و عبرت الخيل والابل لا تندى حوافرها وأخفافها (6) ففتحوه ثم اعطي بعده في أصحابه حين عبور عمرو بن معدي كرب البحر (7) بالمدائن بحبشه (8). 30 - يج: من معجزاته صلى الله عليه واله أنه لما سار إلى خيبر أخذ أبو بكر الراية إلى باب الحصن فحاربهم، فحملت اليهود فرجع منهزما " يجبن أصحابه ويجبنونه ولما كان من الغد أخذ عمر الراية فخرج بهم، ثم رجع يجبن الناس (9) فغضب رسول الله صلى الله عليه واله وقال: " ما بال أقوام يرجعون منهزمين يجبنون أصحابهم ؟ أما لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله و رسوله، كرارا غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يده (10) " وكان علي عليه السلام أرمد العين، فتطاول جميع المهاجرين والانصار فقالوا: أما علي فإنه لا يبصر شيئا، لا سهلا ولا جبلا ________________________________________ (1) الامالى: 218. (2) ملان خ ل. أقول: يوجد ذلك في المصدر (3) عشرة خ ل. أقول: في المصدر: فإذا هو اربعة عشر قامة. (4) ثم قال خ ل (5) من قدرتك خ ل (6) في المصدر: " ولا اخفافها " ولم يذكر بعد ذلك فيه. (7) بالمدائن والبحر. (8) الخرائج: 184. أقول: لعل (بحبشه) مصحف بجيشه. (9) اصحابه خ ل. (10) على يديه خ ل. ________________________________________