[27] 26 - ل: فيما أجاب أمير المؤمنين عليه السلام اليهودي الذي سأل عن علامات الاوصياء أن قال: وأما السادسة يا أخا اليهود فإنا وردنا مع رسول الله صلى الله عليه واله مدينة أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرها فتلقونا بأمثال الجبال من الخيل والرجال والسلاح، وهم في أمنع دار، وأكثر عدد، كل ينادي يدعو (1) ويبادر إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه، حتى إذا احمرت الحدق ودعيت إلى النزال، وأهمت كل امرئ نفسه، والتفت بعض أصحابي إلى بعض وكل يقول: يا أبا الحسن انهض، فأنهضني رسول الله صلى الله عليه واله إلى دارهم، فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته، ولا يثبت لي فارس إلا طحنته، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم مسددا عليهم، فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدي، أقتل من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها حتى افتتحتها وحدي، ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده (2). 27 - ما: ابن الحمامي، عن أحمد بن سليمان بن الحسن، عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن أبي عوانة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله عليه " قال عمر: ما أحببت الامارة قبل يومئذ، فدعا عليا عليه السلام فبعثه، فقال له: " اذهب فقاتل حتى يفتح الله عزوجل عليك، ولا تلتفت " فمشى ساعة أو قال: قليلا، ثم وقف ولم يلتفت، فقال: يا رسول الله على ما اقاتل الناس ؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عزوجل (3). 28 - ما: ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن الحسن بن القاسم، عن إبراهيم ________________________________________ (1) ويدعو خ ل. (2) الخصال 2: 16 (3) امالي ابن الشيخ: 242. ________________________________________