[ 368 ] عصم بالميم، وقال: عرق الظبية بض الظاء، موضع على ثلاثة أميال من الروحاء به مسجد للنبي صلى الله عليه وآله انتهى. وبارى قومه، أي عارضهم، وفي بعض النسخ بالدال، أي جاهرهم بالعداوة وقال الجوهري: ها للتنبيه قد يقسم بها يقال: لا ها الله ما فعلت، أي لا والله، ابدلت الهاء من الواو، وإن شئت حذفت الالف التي بعد الهاء، وإن شئت أثبت. وفي النهاية: لا تضطني عني، أي لا تبخلي بانبساطك إلي وهو افتعال من الضنى: المرض، والطاء بدل من التاء انتهى. وأقول: كذا ذكره في ضنا (1) من المعتل، وما ذكره من المعنى يدل على أنه من الضن من باب المضاعف من الضنة وهو البخل وهو أظهر، فيكون بتشديد النون. وفي القاموس: نثل الكنانة: استخرج نبلها ونثرها، فتكركر الناس عنه: أي: اندفعوا ورجعوا، يقال: كركرته عني، أي دفعته ورددته. * * بسمه تعالى وله الحمد إلى هنا انتهى الجزء التاسع عشر من كتاب بحار الانوار من هذه الطبعة النفيسة حسب تجزئتنا وهو الجزء الخامس من المجلد السادس في تاريخ نبينا الاكرم صلى الله عليه وآله حسب تجزئة المصنف أعلى الله مقامه. ولقد بذلنا الجهد عند طبعها في التصحيح فخرج بعون الله ومشيئته نقيا من الاغلاط إلا نزرا زيهدا زاغ عنه البصر وحسر عنه النظر والله الموفق والمعين. محمد الباقر البهبودى من لجنة التحقيق والتصحيح لدار الكتب الاسلامية ________________________________________ (1) هكذا في الكتاب ومصدره، والصحيح: ضنى. لانه من باب علم. (*)