[ 371 ] 81 - كا: ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: اللهم صلى على محمد صفيك وخليلك ونجيك المدبر لامرك (1). 82 - ما: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن علي بن جيش (2)، عن العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا أكرم من محمد صلى الله عليه واله، ولا خلق الله قبله أحدا، ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد، فذلك (3) قوله تعالى: " هذا نذير من النذر الاولى (4) " وقال: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (5) " فلم يكن قبله مطاع في الخلق، ولا يكون بعده إلى أن تقوم الساعة في كل قرن إلى أن يرث الله الارض ومن عليها (6). بيان: قوله عليه السلام: ولا خلق الله قبله أحدا، أي هو أول المخلوقات (7) كما مرت الاخبار الكثيرة في ذلك، قوله عليه السلام: ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد صلى الله عليه واله، أي كان منذرا في عالم الذر، فكان إنذاره قبل كل أحد، والاستشهاد بالآية الاولى إما بحملها على أن المراد بها أن هذا، أي محمدا صلى الله عليه واله من جملة النذر السابقة، وليس إنذاره مختصا بهذا الزمان، أو بحملها على أن المعني بها إنما أنت منذر للنذر الاولى في عالم الذر: بأن تكون كلمة (من) للتعليل كقوله تعالى: " مما خطيئاتهم (8) " أو بمعنى (على) كقوله تعالى: " ونصرناه من القوم (9) " ويؤيد الوجهين ما رواه الصفار بإسناده إلى علي ________________________________________ (1) اصول الكافي: 451. (2) هكذا في النسخة والصحيح كما في المصدر: علي بن حبشي، وهو علي بن حبشي بن قوني المترجم في رجال الشيخ وفهرسته. (3) فلذلك خ ل. (4) النجم: 56. (5) الرعد: 7. (6) مجالس الشيخ: 63. (7) أو المعنى وما خلق الله قبله أحدا أكرم منه. (8) نوح: 25. (9) الانبياء 77. (*) ________________________________________