[ 26 ] 48 - اقول: قال الشيخ أبو الحسن البكري استاد الشهيد الثاني (1) قدس الله روحهما في كتابه المسمى بكتاب الانوار: حدثنا أشياخنا وأسلافنا الرواة لهذا الحديث عن أبي عمر الانصاري سألت عن كعب الاحبار (2) ووهب بن منبه وابن عباس قالوا جميعا ": لما أراد الله أن يخلق محمدا " صلى الله عليه وآله قال لملائكته: إني اريد أن أخلق خلقا " أفضله واشرفه على الخلائق أجمعين، وأجعله سيد الاولين والاخرين، واشفعه فيهم يوم الدين، فلولاه مازخرفت الجنان، ولا سعرت النيران، فاعرفوا محله، وأكرموه لكرامتي، وعظموه لعظمتي، (3) فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا وما اعتراض العبيد على مولاهم ؟ ! (4) سمعنا وأطعنا، فعند ذلك أمر الله تعالى جبرئيل (5) وملائكة الصفيح الاعلى وحملة العرش فقبضوا تربة رسول الله صلى الله عليه وآله من ________________________________________ (1) اسمه أحمد بن عبد الله على ما في الرياض وكشف الظنون، أو أحمد بن عبد الله بن محمد على ما في لسان الميزان، وقد استشكل في صحة نسبة كتاب الانوار إلى أبى الحسن البكري استاذ الشهيد الثاني لامور: 1 - ما حكى صاحب الرياض عن بعض المؤرخين أنه رأى نسخة عتيقة منه تاريخ كتابتها: 696، 2 - ما حكى عن ابن تيمية المتوفى سنة 728 أنه ذكر في كتاب منهاج السنة أن أبا الحسن البكري مؤلف الانوار كان أشعرى المذهب، وعن السمهودى في كتابه تاريخ المدينة المؤلف: 888 أن سيرة أبى الحسن البكري البطلان والكذب، قد ترجم ابن حجر المتوفى 852 أبا الحسن البكري وعد من كتبه كتاب ضياء الانوار، فعلى ذلك فكيف يمكن القول بأنه من مشايخ الشهيد الثاني المستشهد سنة 966، ولذا حكم بتعدد أبى الحسن البكري أحدهما صاحب الانوار، ثانيهما المترجم في شذرات الذهب بعنوان علاء الدين أبى الحسن على بن جلال الدين محمد البكري الصديقى الشافعي المحدث المتوفى بالقاهرة سنة 952 وهو استاذ الشهيد الثاني فتأمل وراجع الذريعة 2: 409 و 410 وأعيان الشيعة: الجزء التاسع: 33 - 37. قلت: ونسخة من كتاب الانوار هذا عندنا موجودة. (2) بالحاء المهملة، هو كعب بن ماتع الحميرى أبو اسحاق، مخضرم، كان من أهل اليمن فسكن الشام ومات في خلافة عثمان وقد زاد على المائة. (3) في المصدر: و عظموه لتعظيمي. (4) في المصدر بعد ذلك: نعوذ بجلالك أن نعصيك، سمعنا إه‍. (5) في المصدر: أمر الله تعالى طاؤوس الملائكة وهو جبرئيل أن يأتيه بالطينة المباركة، فهبط جبرئيل وملائكة الصفيح الاعلى إه‍. قلت: الصفيح: السماء. ________________________________________