[ 55 ] " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم " فقال: الخنازير على لسان داود عليه السلام والقردة على لسان عيسى عليه السلام وقال: إن اليهود أمروا بالامساك يوم الجمعة فتركوا وأمسكوا يوم السبت فحرم عليهم الصيد يوم السبت، فعمد رجال من سفهاء القرية فأخذوا من الحيتان ليلة السبت وباعوا، ولم ينزل بهم عقوبة فاستبشروا وفعلوا ذلك سنين، فوعظهم طوائف فلم يسمعوا وقالوا: " لم تعظون قوما الله مهلكهم فأصبحوا قردة خاسئين ". (1) 8 - شى: عن عبد الصمد بن برار (2) قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: كانت القردة هم اليهود الذين اعتدوا في السبت فمسخهم الله قرودا. (3) 9 - شى: عن زرارة، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام في قوله: " فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين " قال: لما معها ينظر إليها من أهل القرى، ولما خلفها قال: نحن ولنا فيها موعظة. (4) بيان: هذا أحد الوجوه التي ذكرت في تفسير الآية مرويا عن ابن عباس وغيره وقيل: أي عقوبة للذنوب التي تقدمت على الاصطياد، والذنوب التي تأخرت عنه، وقيل لما بين يديها من القرى، وما خلفها من القرى، وسيأتي تأويل آخر عن العسكري عليه السلام. 10 - شى: عن الاصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كانت مدينة حاضرة البحر فقالوا لنبيهم: إن كان صادقا فليحولنا ربنا جريثا، (5) فإذا المدينة في وسط البحر قد غرقت من الليل، وإذا كل رجل منهم مسوخا جريثا يدخل الراكب في فيها. (6) 11 - شى: عن هارون بن عبد العزيز (7) رفعه إلى أحدهم عليهم السلام قال: جاء قوم إلى ________________________________________ (1) قصص الانبياء مخطوط. (2) هكذا في نسخ وفى البرهان، وفى نسخة: عبد الصمد بن مرار، وذكر المامقاني عن رجال الشيخ: عبد الصمد بن مداد، ولم اتحقق صحيحه. (3 و 4) تفسير العياشي مخطوط، أخرجهما أيضا البحراني في البرهان 1: 105. (5) الجريث: نوع من السمك. (6) تفسير العياشي مخطوط، أخرجه البحراني أيضا في البرهان 2: 43. (7) في نسخة: عن هارون بن عبد. ________________________________________