[ 54 ] سماهم أنسابهم لتناسب طيناتهم، ولا يبعد أن يكون في الاصل أشباههم، (1) ويمكن إرجاع الضمير إلى هذه الامة لكنه أبعد وأشد تكلفا. أقول: قال السيد ابن طاوس: رأيت في تفسير أبي العباس بن عقدة أنه روى عن علي بن الحسن، عن عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر عليه السلام مثله. (2) ثم قال: إني وجدت في نسخة حديث غير هذا أنهم كانوا ثلاث فرق: فرقة باشرت المنكر وفرقة أنكرت عليهم وفرقة داهنت أهل المعاصي فلم تنكر ولم تباشر المعصية، فنجى الله الذين أنكروا، وجعل الفرقة المداهنة ذرا، ومسخ الفرقة المباشرة للمنكر قردة. ثم قال: ولعل مسخ المداهنة ذرا لتصغيرهم عظمة الله وتهوينهم بحرمة الله فصغرهم الله. (3) ص: بالاسناد، عن الصدوق، عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة مثله مع اختصار. (4) شى: عن أبي عبيدة مثله. (5) 6 - كا: العدة، عن سهل، عن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن المغيرة، عن طلحة ابن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء " فقال: كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا وأمروا فنجوا، وصنف ائتمروا ولم يأمروا فمسخوا ذرا، وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا فهلكوا. (6) بيان: لعل المراد بهلاكهم صيرورتهم قردة. 7 - ص: بهذا الاسناد، عن أبي عبيدة، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: ________________________________________ (1) وقد عرفت أنه كان كذلك في سعد السعود. (2) سعد السعود: 118 - 119. (3) سعد السعود: 119 وقد ذكر المصنف معنى قول ابن طاوس راجعه. (4) قصص الانبياء مخطوط. (5) تفسير العياشي مخطوط، اخرجه البحراني ايضا في البرهان 2: 43. (6) روضة الكافي: 158. ________________________________________