[140] صورة إجازة (1) منا للمولى مسيح الدين (2) محمد الشيرازي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الروايات عن الائمة السادات ذريعة إلى نيل السعادات، وصان طرقها بالاجازات عن تطرق الشكوك والشبهات، والصلاة على أشرف البريات محمد المنتهى إليه سلسلة العلم والحكمة من كل الجهات، وأهل بيته المعصومين من جميع النقايص والسيئات، المعروفين بالنبالة والجلالة في الارضين والسماوات. ________________________________________ (1) الذريعة ج 1 ص 155 في رقم 757. (2) هو المولى محمد مسيح بن المولى إسماعيل الفدشكوئى الفسوى المشهور بآخوند مسيحا وفى فارس نامه ناصرى قال هو من أكابر الفضلاء والادباء والاعلام ذوى الاحترام تلمذ عند المحقق الخونسارى آقا حسين إلى أن بلغ رتبة الاجتهاد ومنصب شيخ الاسلامي في بلدة شيراز إلى أن توفى في قرية فدشكو في سنة 1127 عن قريب تسعين سنة وقال قصيدة بليغة في مدح مولانا أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) نذكر أبياتا منها وهى هذه: فضلى ومجدى واتقانى ومعرفتي باتوا بأجمعهم أسباب حرماني لو قلب الدهر أوراقي لصادفها آيات لقمان في أشعار سحبان دنياى قد ملكننى فهى باكية تحومها الدمع والعينان عيان من لى بعاصف شملال يبلغني إلى الغرى فيلقيني وينسانى إلى الذى فرض الرحمن طاعته على البرية من جن وإنسان على المرتضى (عليه السلام) الحاوى مدايحه أسفار توراة بل آيات قرآن ما استعين بشملال ولا قدم من ترب ساحته طوبى لا جفاني هل ردت الشمس يوما لابن حنتمة أم هل هوى كوكب في بيت عثمان لو لاه لم يجدوا كفوا لفاطمة ولو لاه لم يقترن بالاول الثاني (*) ________________________________________