[13] يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، ولا يعمل حسنة إلا ضعفت له ويكتب له كل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة كل سنة ثلاث مائة وستون يوما، واليوم مثل عمر الدنيا، وإذا صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله لياهم، فإذا برزوا لعدوهم واشرعت الاسنة وفوقت السهام وتقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتهم ويدعون الله لهم بالنصر والتثبيت، فينادي مناد: الجنة تحت ظلال السيوف، فتكون الطعنة و الضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف، وإذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الارض حتى يبعث الله عزوجل زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله له من الكرامة، فإذا وصل إلى الارض تقول له: مرحبا بالروح الطيبة التي أخرجت من البدن الطيب، أبشر فان لك مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ويقول الله عزوجل: أنا خليفته في أهله ومن ارضاهم فقد أرضاني ومن أسخطهم فقد أسخطني، ويجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش، ويعطي الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس [ما بين صنعاء والشام يملا نورها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون بابا على كل باب] سبعون مصراعا من ذهب على كل باب ستور مسبلة، في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب قوائمها الدر والزبرجد موصولة بقضبان من زمرد على كل سرير اربعون فرشا غلظ كل فراش اربعون ذراعا، على كل فراش زوجة من الحور العين عربا أترابا، فقال الشاب: يا أمير المؤمنين أخبرني عن العربة ؟ قال: هي الغنجة الرضية المرضية الشهية لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف و وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهم تيجان اللؤلؤ، على رقابهم المناديل بأيديهم الاكوبة والاباريق، وإذا كان يوم القيامة يخرج من قبره شاهرا سيفه تشخب أوداجه دما، اللون لون الدم والرائحة المسك يخطو في عرصة القيامة. فوالذي نفسي بيده لو كان الانبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من ________________________________________