[40] قال: عشرين حجة مستسرا في كل حجة يمر بالمأزمين (1) فينزل فيبول، فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه واله ولم كان ينزل هناك فيبول ؟ قال: لانه أول موضع عبد فيه الاصنام، ومنه أخذ الحجر الذي نحت منه هبل الذي رمى به علي عليه السلام من ظهر الكعبة لما علا ظهر رسول الله صلى الله عليه واله فأمر بدفنه عند باب بني شيبة فصار الدخول إلى المسجد من باب بني شيبة سنة لاجل ذلك، قال سليمان: فقلت: فكيف صار التكبير يذهب بالضغاط هناك ؟ قال: لان قول العبد: الله أكبر معناه الله أكبر أن يكون مثل الاصنام المنحوتة والالهة المعبودة دونه، وإن إبليس في شياطينه يضيق على الحاج مسلكهم في ذلك الموضع، فإذا سمع التكبير طار مع شياطينه وتبعهم الملائكة حتى يقعوا في اللجة الخضراء، فقلت: كيف صار الصرورة يستحب له دخول الكعبة دون من قد حج ؟ فقال: لان الصرورة قاضي فرض مدعو إلى حج بيت الله فيجب أن يدخل البيت الذي دعي إليه ليكرم فيه، قلت: فكيف صار الحلق عليه واجبا دون من قد حج ؟ فقال: ليصير بذلك موسما بسمة الامنين ألا تسمع الله عزوجل يقول: " لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤسكم و مقصرين لا تخافون " (2) فقلت: كيف صار وطئ المشعر عليه واجبا ؟ قال: ليستوجب بذلك بحبوحة الجنة (3). 23 - ع: سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام كم حج آدم من حجة ؟ فقال له: سبعين حجة ماشيا على قدميه، وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله على مواضع الماء (4). 24 - ن: في علل الفضل عن الرضا عليه السلام: فان قال: فلم أمر بالحج ؟ قيل: لعلة الوفادة إلى الله عزوجل وطلب الزيادة، والخروج من كل ما اقترف ________________________________________ (1) المأزمين: موضع بين عرفة والمشعر. (2) سورة الفتح، الاية: 27. (3) علل الشرائع ص 449. (4) نفس المصدر ص 594 ضمن حديث طويل. [*] ________________________________________