[20] وتخرج صكاك الحاج، فقال: ما عندنا في هذا شئ ولكن إذا كانت ليلة تسع عشر من رمضان يكتب فيها الاجال، ويقسم فيها الارزاق، ويخرج صكاك الحاج ويطلع الله على خلقه، فلا يبقى مؤمن إلا غفر له إلا شارب مسكر، فإذا كانت ليلة ثلاثة وعشرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمضاه ثم أنهاه، قال: قلت: إلى من جعلت فداك ؟ فقال: إلى صاحبكم، ولو لا ذلك لم يعلم ما يكون في تلك السنة (1). 44 - ير: أحمد بن محمد، عن الحسن بن العباس بن حريش قال: عرضت هذا الكتاب على أبي جعفر عليه السلام فأقر به، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قال علي عليه السلام في صبح أول ليلة القدر التي كانت بعد رسول الله صلى الله عليه واله: فسئلوني فو الله لاخبرنكم بما يكون إلى ثلاثمائة وستين يوما من الذر فما دونها فما فوقها ثم لا اخبرنكم بشئ من ذلك بتكلف ولا برأي ولا بادعاء في علم إلا من علم الله وتعليمه، والله لا يسألني أهل التوراة، ولا أهل الانجيل، ولا أهل الزبور ولا أهل الفرقان إلا فرقت بين كل أهل كتاب بحكم ما في كتابهم. قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: أرأيت ما تعلمونه في ليلة القدر هل تمضي تلك السنة وبقي منه شئ لم تتكلموا به ؟ قال: لا، والذي نفسي بيده لو أنه فيما علمنا في تلك الليلة أن أنصتوا لاعدائكم لنصتنا، فالنصت أشد من الكلام (2). 45 - ير: الحسن بن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن الحسن بن عباس بن حريش أنه عرضه على أبي جعفر عليه السلام فأقر به قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إن القلب الذي يعاين ما ينزل في ليلة القدر لعظيم الشان، قلت: وكيف ذاك يا با عبد الله ؟ قال: [ليشق والله بطن ذلك الرجل ثم يؤخذ إلى قلبه] (3) يكتب على قلب ذلك الرجل بمداد النور فذلك (4) جميع العلم، ثم يكون القلب مصحفا للبصر ________________________________________ (1) بصائر الدرجات ص 222. (2) بصائر الدرجات ص 223 و 222. (3) زيادة من المصدر المطبوع. (4) الفذلك والفذلكة يراد بها في كلام العلماء اجمال ما فصل اولا، وكل ما هو = ________________________________________