[350] وأما العبادة ففي الصلاة كل سجود، لقوله صلى الله عليه واله: أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم، وعند سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد. روي أن رجلا قالها فقال صلى الله عليه واله: اثنا عشر ألف ملك يبتدرونها أيهم يكتبها أولا، وعند فراغ الفاتحة، وعند الاذان إذا قال مثل قوله، وعند التشهد الاخير فذلك تسعون موضعا في اليوم والليلة، لما روي أن في اليوم والليلة تسعين وقتا يستجاب فيه الدعاء، وعقيب الفرائض، وبعد صلاة الطواف. وأما الاسماء ففي آية الكرسي خمسون كلمة في كل كلمة بركة ومن قرأ آية الكرسي أمام حاجته قضيت له، وسورة يس المعمة (1) من قرأها ليلا كشف كربه، ومن قرأها نهارا قضى أربه، وبعد الثناء على الله تعالى، ومن قرأ قوله تعالى: " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه " (2) الآية وقوله تعالى: " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم " (3) الآية ثم استغفر الله من ذنبه غفر له. وقيل: من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه واله وتلا هذه الاية " إن الله وملائكته " (4). الآية ثم قال: صلى الله عليك يا محمد، وأهل بيتك، سبعين مرة ناداه ملك، صلى الله عليك يا فلان لم يسقط لك حاجة، وقيل: من قال عند شدة الحر: اللهم أجرني من حر جهنم، وعند شدة، البرد: اللهم أجرني من زمهرير جهنم، اجير. وعن النبي صلى الله عليه واله: من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن ________________________________________ (1) مر في ص 291 من ج 92 أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سورة يس تدعى في التوراة المعمة: تعم صاحبها بخير الدنيا والاخرة، وتكابد عنه بلوى الدنيا والاخرة، وتدفع عنه أهاويل الاخرة الخبر. (2) النساء: 110. (3) آل عمران: 135. (4) الاحزاب: 56. ________________________________________