[19] إذا وجد ضيقا في الصف الأول، فيتم الصف الذي خلفه، وإن رأى خللا أمامه فلا يضره أن يمشي منحرفا - إن تحرف عنه - حتى سده يعني وهو في الصلاة (1). بيان: أكثر هذه الأخبار مذكورة في الكتب المشهورة، وقال في النهاية فيه: لو يعلمون ما في العشاء والفجر لأتوهما ولو حبوا: الحبو أن يمشي على يديه وركبتيه أواسته، وحبا الصبي إذا زحف على استه، وفي القاموس: الغلام: الطار الشارب والجمع أغلمة وغلمة انتهى قوله صلى الله عليه وآله: المؤمن وحده جماعة قال الصدوق - ره -: لانه متى أذن وأقام صلى خلفه صفان من الملائكة، ومتى أقام ولم يؤذن صلى خلفه صف واحد انتهى. وقال الوالد قدس سره: لما كان صلاة المؤمن الكامل غالبا مع حضور القلب، فيكون قلبه بمنزلة الامام، وحواسه الباطنة والظاهرة وقواه وجوارحه بمنزلة المقتدين كما قال صلى الله عليه وآله: لو خشع قلبه لخشعت جوارحه. وقال الشهيد - ره -: المراد به إدراك فضيلة الجماعة عند تعذرها، ويؤيد الأول ما سيأتي في خبر ابن مسعود. قوله: " إلا باستهام " أي إلا بأن نازعه الناس فأقرعوا فخرج القرعة باسمه، قال في النهاية فيه: اذهبا فتوخيا ثم استهما أي اقترعا ليظهر سهم كل واحد منكما. 31 - الروضة: للشهيد الثاني: الجماعة مستحبه في الفريضة متأكدة في اليومية حتى أن الصلاة الواحدة منها تعدل خمسا أو سبعا وعشرين مع غير العالم، ومعه ألفا ولو وقعت في مسجد يضاعف بمضروب عدده في عددها ففي الجامع مع غير العالم ألفان وسبع مائة، ومعه مائة ألف (2). قال: وروي أن ذلك مع اتحاد المأموم، فلو تعدد تضاعف في كل واحد بقدر المجموع في سابقه (3). 32 - كتاب الامامة والتبصرة: لعلى بن بابويه، عن أحمد بن علي، عن ________________________________________ (1) دعائم الاسلام ج 1 ص 155. (2 - 3) الروضة البهية (شرح اللمعة) ص 70 الفصل 11. ________________________________________