[18] الابل وأبقى أنا وأهلي وولدي فاؤذن واقيم واصلي بهم أفجماعة نحن ؟ قال: نعم، قال: فان بنى ربما اتبعوا قطر السحاب فأبقى أنا وأهلي فاؤذن واقيم واصلي بهم أفجماعة نحن ؟ قال: نعم، قال: فان المرءة تذهب في مسلحتها فأبقى وحدي فأوذن و اقيم واصلي أفجماعة أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: المؤمن وحده جماعة (1). وقد ذكرنا فيما تقدم أن المؤمن إذا أذن وأقام صلى خلفه صفان من الملائكة. وعن علي عليه السلام أنه قال: تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجل خرج من بيته فأسبغ الطهر ثم مشى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، فهلك فيما بينه وبين ذلك، ورجل قام في جوف الليل بعد ما هدأت العيون فأسبغ الطهر ثم قام إلى بيت من بيوت الله فهلك فيما بينه وبين ذلك (2). وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: إسباغ الوضوء في المكاره، ونقل الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة تغسل الخطايا غسلا (3). وعنه عليه السلام أنه قال: خير صفوف الصلاة المقدم، وخير صفوف الجنائز المؤخر، قيل: يا رسول الله وكيف ذلك ؟ قال: لانه ستر للنساء، وخير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها، ولو يعلم الناس ما في الصف الأول لم يصل إليه أحد إلا باستهام (4). وعن علي عليه السلام قال: أفضل الصفوف أولها، وهو صف الملائكة، وأفضل المقدم ميامن الامام (5). وعنه عليه السلام أنه قال: سدوا فرج الصفوف، من استطاع أن يتم الصف الأول والذي يليه فليفعل، فان ذلك أحب إلى نبيكم، وأتموا الصفوف، فان الله وملائكته يصلون على الذين يتمون الصفوف (6). وعن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: أتموا الصفوف ولا يضر أحدكم أن يتأخر ________________________________________ (1 - 4) دعائم الاسلام ج 1 ص 154. (5 - 6) دعائم الاسلام ج 1 ص 155. ________________________________________